السبت الماضي، شن إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد اللاشتراكي من طنجة، هجوما عنيفا على قيادين في حزب العدالة والتنمية، وخاصة وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، الذي اتهمته بتسريب وثائق ملف الاتحادي خالد عليوة ليومية «أخبار اليوم»، ومعه جامع المعتصم مدير ديوان رئيس الحكومة، الذي اعتبره في عداد الفارين من العدالة، و أمس الثلاثاء انطلق حزب العدالة والتنمية في هجوم مضاد، يتهم لشكر بالحصول على تعويضات مالية من مجلس مدينة الرباط بدون مقابل. الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب، نقل عن كاتب مجلس مدينة الرباط هشام لحرش المستشار عن حزب العدالة والتنمية، أن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر « يكلف مجلس مدينة الرباط أزيد من 10 آلاف درهم شهريا، باعتباره نائبا لعمدة الرباط دون أن يؤدي مهامه الذي بناء عليها يصرف له هذا المبلغ ». وحسب إفادات لحرش ل موقع الحزب فإن « لشكر يتلقى تعويضات تفوق 10 آلاف درهم منذ سنتين تقريبا » وأضاف لحرش أن لشكر « يحصل على تعويض عن مهمة النائب العاشر لعمدة الرباط 3 آلاف درهم خالصة كل شهر، وسيارة، وهاتف، وألف وخمسمائة درهم من البنزين »، مشيرا إلى أنه بعملية حسابة فإن « الزعيم الاتحادي، يكلف المجلس أكثر من عشرة آلاف درهم كل شهر، دون أن يحضر إلى اجتماعات مكتب المجلس أو دوراته لما يزيد عن السنتين ». الخطوة الهجومية من جانب العدالة والتنمية، جاءت ردا على تصريحات لشكر في طنجة السبت الماضي، والتي قال فيها إن جامع معتصم «متابع بالاختلاس والارتشاء (...) وخرج من السجن ماشي بحال خالد في إطار السراح وباقي متابع لأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، هذا خرج من السجن إلى عضوية المجلس الاقتصادي و الاجتماعي، ومن هناك لمدير ديوان رئيس الحكومة، وممكن غدا يولي وزير دولة مكان المرحوم باها». وفي رسالة إلى قادة العدالة والتنمية قال لشكر، الذي يتهم الحزب بتسريب وثائق حكومية رسمية للجريدة، التي اتهمها باستهداف حزبه «نقول لهؤلاء ما يمكنش نديرو السياسة في البلاد وأنتم تعتبرون أنفكسم ملائكة، وتعتبرون دونكم شياطين».