لم تتوقع زوجة شابة في ربيعها 18 من الصويرة، أن طلبها للتطليق من زوجها سينتهي بها مشوهة الوجه. الزوجة وبعد أن استحال العيش إلى جانب زوجها البزناز، تقدمت إلى المحكمة بطلب التطليق للشقاق. تركت ما تملكه وراءها وعادت إلى بيت والدتها، التي تعاني من إعاقة على مستوى الرجل وتعيل الأسرة بعملها في البيوت، لكن الزوج لم يستسغ تصرف الزوجة الذي طعنه في الصميم، فقرر الانتقام لكرامته وكبريائه. انتظر البزناز عودة زوجته من المحكمة يوم الأربعاء الأخير، وقف غير بعيد عن منزل والدتها بحي الفرينة، وأرسل طفلا صغيرا يطلب لقائها للحديث عن موضوعهما. خرجت الزوجة وأملها أن يكون لقاءه فأل خير ويقبل بالطلاق دون اللجوء للمحاكم. استدرجها الزوج إلى مكان منزو بعيدا عن منزل والدتها بدعوى الحديث عن طلاقهما بهدوء، هناك أخرج سكينين وبدأ يضرب الزوجة يمنة ويسارا، فأصابها على مستوى الوجه وأصابع اليد، قبل أن يطلق ساقيه للريح، تاركا في حالة هستيرية بسبب الألم، ودخلت في حالة نفسية حادة، وتم نقلها إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج وغرز جروحه. الضحية التي ينتابها رعب من عودة الزوج، لجأت للإقامة لدى بعض أقربائها، في الوقت الذي السلطات الأمنية بالبحث عنه بضواحي المدينة علما أنه من ذوي السوابق. صلاح الدين الكناوي رئيس فرع جمعية "نحمي ولدي" التي دخلت على الخط، طالب القضاء بتشديد العقوبة على البزناز، فيما أعلن أن الدكتور حسن الكني تطوع لإجراء عملية تقويمية وتجميلية مجانا بمصحته بالدار البيضاء، كما قررت الجمعية مؤازرة الزوجة قانونيا ونفسانيا لتخطي هذه المرحلة.