أكد بادو الزاكي مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم أنه يعد الجمهور المغربي بقيادة الأسود إلى حجز بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا رغم صعوبة المهمة في التصفيات الإفريقية، وأشار الزاكي في حوار أجراه معه «أحداث.أنفو» إلى أنه يشتغل رفقة مساعديه على البرنامج الذي تم التخطيط له من قبل، مضيفا أنه قام بجولة أوروبية أولى قادته إلى فرنساوهولندا وأخرى خليجية بالإمارات، كما تطرق الناخب الوطني إلى سبب عدم سفره إلى قطر لمتابعة محسن متولي لاعب الوكرة القطري، وتحدث الزاكي عن العديد من الأمور والقضايا المرتبطة بالمنتخب الوطني. ستقومون بجولة ثانية إلى أوروبا بعد أسبوعين فقط من زيارتكم الأولى، ما الهدف منها ؟ هي زيارة تأتي في خضم الاستعدادات التي تم تسطيرها ضمن البرنامج التحضيري للمنتخب الوطني، لدينا أجندة مضبوطة والطاقم التقني بأكمله يشتغل وفق ما تم التخطيط له. ولابد من الإشارة إلى أن الجولة السابقة شملت فرنساوهولنداوالإمارات حيث حضرت مباراة ثمن نهائي كأس فرنسا بين سان جيرمان ونانت وتمكنا من متابعة ياسين بامو كما عقدنا عدة جلسات مع دوليين مغاربة، بعد ذلك انتقلنا إلى هولندا وتابعنا مباراة أجاكس وتوينتي لمجالسة أنور الغازي. بالإمارات وبالضبط بإمارة دبي كان لي لقاء مع أسامة السعيدي المنتقل حديثا لنادي أهلي دبي، السعيدي وكباقي العناصر الوطنية تألق بشكل لافت في الوديتين أمام بنين وزيمبابوي، حيث شاهد الجميع التطور الذي حصل في طريقة لعب المنتخب المغربي. زيارة اقتصرت على الدوري الإمارتي بالخليج العربي، دون مجالسة باقي لاعبي الدوري القطري الذين أعرفهم جيدا ومنهم محسن متولي وإسماعيل بلمعلم. لماذا بالضبط الإمارات وليس قطر؟ كما قلت معرفتي جيدة بجل المحترفين بالدوريات الخليجية، منها دوري قطر للنجوم، ومحسن متولي هو من ضمن الخيارات التي يمكن الاعتماد عليها، والأساس أن كل العناصر المحترفة هي تحت مجهر الطاقم التقني. ولا حاجة للتنقل شخصيا لتأكيد المناداة أو الاختيار، في ظل التواصل المباشر والمتابعة التلفزية المستمرة لكافة لاعبي الدوريات الخليجية، التي ندرك جيدا مستواها التقني ومردودية المحترفين المغاربة الممارسين بها. والأهم بالنسبة لنا هو إيجاد تلك الوصفة الناجعة لخلق منتخب وطني تنافسي. ماهي معايير اشتغالكم، وماذا عن رؤيتكم المستقبلية للمنتخب الوطني ؟ كناخب وطني أؤكد لكم أن تحضيرات الفريق الوطني لا تقتصر على المباراة الودية القادمة فقط بل تهم المدى القصير والمتوسط والبعيد، أي على ثلاث مستويات. حيث يبقى الرهان الكبير هو البحث عن لاعبين شباب نرى أنهم قادرون على حمل القميص الوطني والدفاع عن ألوانه مستقبلا، وهذه رؤية شمولية للجامعة والمسؤولين،وهنا أريد أن أوضح كون اشتغالي سينصب على مدة زمنية تمتد من 2015 إلى 2018.وخلال هاته الفترة لابد من البحث وإيجاد عناصر تستطيع إرجاع الهيبة لأسود الأطلس وضمان التأهيل للمونديال القادم بروسيا. دون إغفال المواعيد القريبة أولاها تواريخ الفيفا، لأننا بصدد البحث عن منتخبات وطنية لخوض مباريات ودية إعدادية. كناخب وطني، كيف استقبلتم عقوبات الكاف ؟ يجب التعامل بواقعية مع كل الاحتمالات، نحن نشتغل وفق ما هو مطروح الآن، لدينا برنامج يتسم بالمرونة والسلاسة، وقادرون على استيعاب كل التحولات الممكنة في ظل هاته الظرفية الصعبة، لن نبقى مكتوفي الأيدي، أمامنا فرص كثيرة للعمل والتحضير لمنتخب وطني قادر على رفع التحديات. والأهم بالنسبة لي هو كسب ورقة التأهل لكأس العالم بروسيا سنة 2018، وأعد الجمهور المغربي بكسب ورقة التأهل بالرغم من صعوبة المنافسات الإقصائية. قمتم بجولة في هولندا، ماذا عن المواهب المغربية هناك؟ (يضحك) «موجود الخير». في الحقيقة وكما يعلم الجميع البطولة الهولندية تتوفر على لاعبين مغاربة شباب، وبمستوى احترافي متميز، والأكيد أننا ننتظر المناسبة لاكتشافها والتواصل معها قصد استثمارها بشكل جيد، المنافسات الإفريقية صعبة جدا وتقتضي لاعبين بمواصفات خاصة، والاخيتارات التقنية لا بد من وضعها في سياق الحاجيات. تتذكرون طارق شهاب وقيسي ومراد احديود، البعض كان يستغرب المناداة على هاته الأسماء وكيفية توظيفها داخل المجموعة الوطنية، والعكس هو الذي حصل حيث أبانت عن فعالية في صفوف الفريق الوطني ومعها وصل المنتخب إلى نهائي أمم إفريقيا بتونس. هل فعلا الزاكي يوصي بعض اللاعبين بتغيير وجهة احترافهم ؟ أبدا بالعكس، لا أضع شروطا لاختيارات اللاعب للمنتخب الوطني، وليس بالضرورة أن يمارس بأوروبا لاستدعائه أو ضمان رسميته، ممكن أن تكون هناك نصائح أو توجيهات كأي مدرب وطني يهتم بالعناصر التي سيعتمد عليها، لكن أن أفرض على لاعب تغيير وجهته الاحترافية، هذا لا يدخل ضمن منهجيتي وتفكيري. وتستحضرون بدر القادروي عندما كان يمارس بدينامو كييف ومن كان يشغل آنذاك موقع المدافع الأيسر حيث كنت أستدعي نور الدين القاسمي لاعب الرجاء البيضاوي وعندما انخفص مستوى الأخير تمت المناداة على القادروري. لهذا فالاختيار يحكمه فقط الجاهزية والاستعداد لتقديم الإضافة. هل تم التأشير على برنامج زيارتكم لأوروبا؟ علاقتي بالمسؤولين على الجامعة ولجنة المنتخبات تحكمها ضوابط احترافية، لقد تم توفير كل الإمكانيات والوسائل اللوجستيكية.الطاقم التقني الوطني يشتغل وفق ما تم التخطيط له سابقا، ولم نعقد أي اجتماع في الفترة التي تلت جولتي لأوروبا والخليج، بل سنواصل الاشتغال بالوتيرة نفسها دون تغيير. مع الإحتفاظ بإمكانيات إحداث تعديلات في المخطط الاستراتيجي الذي يخص ورش المنتخب الوطني، على أساس مجالسة رئيس الجامعة ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية،بعد الانتهاء من هاته الجولات في أفق التحضير لودية الأوروغواي. تتناسل العديد من الإشاعات عن المنتخب الوطني، كيف السبيل للقضاء عليها ؟ لدينا ندوات صحفية وإعلامية للكشف عن كل أخبار المنتخب الوطني، وأنا جاهز حينها للإجابة عن استفسارات المنابر الإعلامية الوطنية، دون تغليط أو تشكيك.مع العلم أنني أتواصل وأرد على المكالمات التي تردني عبر الهاتف، وبالتالي لا مجال لاختلاق أخبار زائفة. وأعد الجمهور المغربي المتعطش لكل تفاصيل المنتخب الوطني، أن ندوة إعلامية سيتم عقدها بأكادير لإعلان لائحة لاعبي المنتخب الوطني الذين سيواجهون المنتخب الأوروغواياني في 28 من مارس بالملعب الكبير بأكادير.