يؤكد الكثير من النساء على فاعلية بعض مستحضرات التجميل في التغلب على مشاكل البشرة وإضفاء مسحة جمال إضافية. ولكن، هل كل مستحضرات التجميل الشائعة تحقق ما تعد به؟ الفحص الدقيق يؤكد عكس ذلك. لا يعني استخدام الكثير من مستحضرات التجميل المزيد من الجمال والرونق بالضرورة. فبعض مستحضرات التجميل الشائعة لا تحقق ببساطة ما تعد النساء به في دعاياتها أو بحسب ما هو مكتوب عليها. لذلك، قام موقع "ستايل بوك" الإلكتروني الألماني المهتم بالموضة والتجميل باختبار أهم 12 مستحضراً تجميلياً شائعاً. وإليكم النتائج: 1. الكريمات المضادة للتجاعيد: قد تبدو المستحضرات المحتوية على الذهب أو الكافيار أو مادة "كيو 10" أو حمض الهيالورين ذات تأثير ملموس على مقاومة التجاعيد، ولكن في حقيقة الأمر، فإن جزيئات تلك المواد أكبر من مسام الجلد، وبالتالي غير قادرة على اختراقه وإحداث تأثير أكبر ومستدام، بحسب طبيب الأمراض الجلدية الألماني يوزف بيلتس. 2. كريمات الهالات السوداء حول العيون: هذه المستحضرات ينطبق عليها أيضاً ما ينطبق على الكريمات المضادة للتجاعيد. إذ يوضح الدكتور بيلتس: "الهالات السوداء حول العيون عادة ما تكون موروثة ولا يمكن التغلب عليها بالمستحضرات التجميلية". لكن العناية بطبقة الجلد الرقيقة المحيطة بالعين ليست سيئة، ويمكن القيام بها عن طريق كريم مرطب عادي. 3. كريمات معالجة السليوليت: مشكلة السليوليت (المعروفة بجلد قشر البرتقال) تؤرق العديد من النساء، إلا أن كريمات معالجة السليوليت لا تنجح في مهمتها. إذ أثبتت دراسات علمية أنها غير قادرة على اختراق الجلد والوصول إلى الطبقات الدهنية العميقة التي تؤدي إلى تكوين السليوليت. ولذلك، يعتقد طبيب الأمراض الجلدية بيلتس بأن هذه الكريمات لا تتعدى في مفعولها المستحلب الجسدي العادي. 4. منتجات التخلص من سموم الجسم: يعتبر خبير التغذية الألماني سفين دافيد مولر بأن عملية التخلص من سموم الجسم عن طريق منتجات خارجية "سخافة محضة". فأنواع الشاي ومستحضرات التجميل المخصصة للتخلص من السموم لا تنشط أي عملية حيوية للتخلص من السموم. فالكحول، على سبيل المثال، يتم التخلص منه في الكبد، وليس باستخدام الشاي أو كريم مرطب. 5. الأمصال الخاصة بمسام الجلد: يؤكد الدكتور يوزف بيلتس بأن "حجم مسامات الجلد تحدده العوامل الوراثية، ولا يمكننا تغيير عدد المسام في الجلد، لا من خلال الأمصال أو الكريمات"، مشيراً إلى أن مستحضرات التجميل الخاصة بالمسام لا تقوم إلا بإخفاء تلك المسام صورياً، دون الوصول إلى أي أثر حقيقي، عن طريق "دفن" مركبات كيميائية داخل المسام بغرض إخفائها. 6. الزيوت الخاصة بعلامات الحمل: لا يساعد أي شيء على التخلص من علامات الحمل، التي تظهر عادة على البطن وتكون عبارة عن خطوط. ويوضح الدكتور بيلتس أنه عندما يُشقّ جلد البطن، لا يفيد أي شيء في إصلاحه، ناهيك عن أن الزيت بشكل عام غير قادر على اختراق الطبقات الجلدية. 7. إسفنجة الماكياج: هناك سبب وجيه لاستخدام معظم خبراء التجميل أصابعهم في وضع الماكياج، لأنه بذلك يبدو طبيعياً أكثر. لكن إذا ما استخدمت إسفنجة خاصة بذلك، فإنها تضع الكثير من الماكياج وتبدو السيدة وكأنها تضع ماكياجاً زائداً. كما أن الإسفنجة تعتبر مرتعاً خصباً للبكتيريا، التي قد تؤدي إلى مشاكل جلدية. 8. آلة عقص الرموش: للأسف، فإن التأثير الذي تسببه هذه الآلة، والمتمثل في رموش معقوصة إلى الأعلى تبدو أطول وأكثر سحراً، لا يدوم أكثر من ثوان معدودة إذا لم تضعي عليها الماسكارا. كما أن استخدام الآلة بطريقة خاطئة أن استخدام منتج رخيص الثمن قد يسبب أضراراً للرموش ويسبب تقصفها. 9. مستحضرات "2 في 1": الشامبو والبلسم قد يبدو أمراً جيداً وموفراً للمال. لكنه لا يؤدي الغرض. ويقول مصفف الشعر الألماني المعروف ميشائيل مانتاي إن "المنتج الذي يحتوي على مواد غاسلة نشطة لا يمكنه أن يعتني بالشعر أيضاً". لذلك يحتوي الكثير من هذه المنتجات على السيليكون، الذي يغلف الشعيرات ويجعلها أكثر إشراقاً. لكن هذا التأثير صوري بحت ولا يعني الاعتناء ببصيلة الشعر. 10. مستحضرات غسل المناطق الحساسة: الثابت علمياً أن الاعتناء الزائد عن حده بغسل المناطق التناسلية يضرّ أكثر مما يفيد، ذلك أن مواد التنظيف القوية والمواد العطرية التي تحتويها تلك المنتجات تسبب اضطراباً في التوازن الحمضي الطبيعي، وبالتالي تجعل المنطقة بأكملها عرضة للبكتيريا والفطريات، وتجفف الأنسجة المخاطية التي تقي الأعضاء التناسلية من الأمراض. 11. المرايا المكبرة: لا يكفي الإحباط الناجم عن رؤية المسام والمشاكل الجلدية مكبّرة أمام ناظريك، فالضغط الزائد عن الحاجة لرؤية تلك المشاكل يؤدي إلى تهيّج المسام وبالتالي إلى تعاظم المشكلة! كما أن من تنمّص حواجبها أمام مرآة مكبرة تميل إلى انتزاع شعرات أكثر مما هو ضروري، وبالتالي تخاطر بعدم نمو تلك الشعرات من جديد. 12. كريمات تبييض الأسنان: معاجين الأسنان التي تحتوي على "التبييض" لا تقوم بذلك. فهي على الأكثر قادرة فقط على إزالة المخلفات السطحية التي تغير لون الأسنان، مثل بقايا النبيذ أو القهوة أو الشاي أو السجائر، ما يعيد للأسنان لونها الطبيعي فقط. لكن المشكلة تتمثل في احتواء كريمات تبييض الأسنان على مواد لصقل الأسنان أكثر من التركيز المعتاد، ما يؤدي إلى استهلاك المينا المغطية للأسنان وبالتالي هشاشتها. DW