بوجوه ممتقعة علت تقاسيمها ملامح الشحوب وعيون غائرة خبت فيها جذوة الحياة، استقبل المتهمون قرار هيئة الحكم بغرفة الجنايات باستئنافية مراكش القاضي بمؤاخذتهم بالمنسوب اليهم" الرشوة وتبديد أموال عمومية" وادانتهم بمدد سجنية مختلفة. عبد اللطيف أبدوح البرلماني والمنسق الجهوي لحزب الاستقلال كان نصيبه من الحكم باعتباره المتهم الرئيسي في القضية 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة50 الف درهم مع مصادرة وتمليك الدولة الشقق موضوع استفادته من مشروع تجزئة سينكو كرشوة مع تحميله الصائر، فيما أدين المقاول عبد الغني المتسلي صاحب المشروع بسنتين حبسا نافذا وغرامة 30الف درهم. واقعة تفويت كازينو السعدي انتهت بدورها بادانة باقي المتهمين بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة 40 الف درهم ، لفت اعناق عبد العزيز مروان، محمد نكيل نائبا عمدة مراكش الى جانب المستشارين محمد الحر، عمر ايت عيان، عبد الرحيم الهواري، والمتهمين عبد الرحمان العربي ولحسن امردو، فيما كانت البراءة من نصيب المقاول احمد البردعي والمهدي الزبيري رئيس غرفة التجارة سابقا. فبعد أزيد من ثماني سنوات ظلت خلالها قضية "تفويت كازينو السعدي" أو بات يعرف في أدبيات الفضائح المراكشية ب"فضيحة رشوة الملياري سنتيم" تتقاذفها تحقيقات لجن التفتيش المركزية والفرقة الوطنية وقضاء التحقيق بمحكمة الإستئناف، قبل أن تجد لها مكانا ضمن الملفات المعروضة على أنظار هيئة الحكم بغرفة الجنايات، وبعد رحلة محاكمة ماراطونية امتدت في الزمن طيلة أشهر، دقت مساء أول أمس الخميس ساعة الحقيقة،وأسدل الستار عن الفصل الأول عن المحاكمة التي اعتبرت لدى الاوساط المراكشية " محاكمة القرن"، بإدانة المتهمين بالاحكام المومأ اليها.