«قضي الأمر الذي فيه تستفتيان». المغرب اختار المواجهة مع الكاف ولا تفاوض. هذا ما كشفه فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أول أمس الإثنين خلال اجتماع عقده مع رؤساء أندية البطولة الوطنية الاحترافية والقسم الثاني ورؤساء العصب بمقر الجامعة بالرباط. لقجع استبعد أي تفاوض مباشر مع الكونفدرالية الإفريقية بحثا عن تخفيض العقوبات التي أصدرتها في حق المغرب والمتمثلة في حرمانه من المشاركة في كأس إفريقيا للأمم في نسختي سنتي 2017 و2019 مع تغريمه مبلغ 10 مليارات سنتيم. عقوبات بنتها الكاف على كون المغرب رفض تنظيم دورة 2015 من الكأس الإفريقية في موعدها المحدد، على الرغم من أن المغرب كان يصر فقط على تأجيل التظاهرة إلى موعد لاحق خوفا من تفشي فيروس إيبولا القاتل الذي حصد لحد الآن أرواح ما يزيد عن 9000 شخص في القارة السمراء. رئيس الجامعة أبلغ الرؤساء أن ما أشيع عن عزمه التوجه إلى القاهرة في مطلع أبريل المقبل لإقناع الكاف بتخفيف عقوباتها على هامش مؤتمرها العام المقرر يوم 4 من الشهر ذاته مجرد إشاعات عارية عن الصحة. وأبلغ لقجع رؤساء الأندية والعصب أن الجامعة سلمت محكمة التحكيم الرياضي الدولية بلوزان رسميا صباح أول أمس الإثنين ملف الدعوى التي قررت رفعها ضد الكاف لإسقاط العقوبات الرياضية التي تم فرضها على المغرب، وهو الملف الذي استند إلى تقارير لمنظمة الصحة العالمية تؤكد خطورة وباء إيبولا وتحذر من التجمعات البشرية الكبيرة، وهي التقارير التي تم إصدارها في نفس أن الفترة التي طلب فيها المغرب تأجيل الكأس الإفريقية. لقجع أكد أيضا أن مكتب محاماة مقره بالعاصمة الفرنسية باريس رفع دعوى قضائية ثانية لصالح المغرب أما غرفة النزاعات التجارية ضد الكاف لإسقاط مواجهة العقوبات المالية التي اعتبرها مبالغا فيها.