شن مسلحون هجوما على مبنى في كوبنهاغن السبت، حيث كان يوجد رسام الكاريكاتير الدنماركي المثير للجدل، لارس فيلكس، وأنصاره، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة من ضباط الشرطة بجروح، قبل أن يغادر المسلحون المكان في سيارة، بسحب ما أفادت الشرطة وشهود عيان. هيلي ميريت بريكس، التي أسست التجمع المناصر لفيلكس، والذي أنشيء قبل سنتين لدعم رسام الكاريكاتير السويدي، الذي رسم رسوما للنبي محمد اثارت غضبا في العالم الإسلامي، باعتبارها "رسوما مسيئة" للرسول، قالت ل CNN بأن رجال الأمن في الموقع أخرجوها والآخرين من المكان إلى موقع آمن، عندما بدا إطلاق النار. وقد انتهى بها المطاف مع فيلكس في غرفة تخزين، وهما يمسكان بأيدي بعضهما، حتى أبلغتهم الشرطة أن بإمكانهما الخروج، وأن الوضع بات آمنا. وقالت بريكس أنه لم يكن لدينا أي فرصة، مشيرة إلى الإجراءات الأمنية المشددة من قبل الشرطة، حيث تكون الاستخبارات الدنماركية، والحرس الشخصي ل فيلكس، متواجدين في مثل هذه المناسبات، وأضافت " ما كنا نخشى من وقوعه وقع الليلة." المهاجمون غادروا المكان في الظلام على متن سيارة من طراز فلوكس فاجن، من طراز بولو، بحسب ما ذكرت شرطة كوبنهاجن. وقد بات لارس فيكس مستهدفا بعدما رسم الرسول محمد بجسم كلب، حوالي 30 شخصا بمن فيهم فليكس والدبلوماسي الفرنسي فرانسوا زيميري، الذي أرسل تغريده على موقع تويتر قال فيها بأنه "ما يزال حيا في الغرفة، كانوا قد حضروا السبت المناسبة التي أقيمت في مبنى المسرح الذي وصفته بريكس بأنه "مكان آمن جدا" في العاصمة الدنماركية. الهجوم لم يدم لفترة طويلة فقد استغرق بضع دقائق، وقد شنه المسلحون على صالة الاستقبال، ولكنهم لم يتجاوزوها على ما يبدو، طبقا لما قالت بريكس، الصحفية والناقدة الأدبية، واستذكرت كيف تصرف أحد الرجال هناك "بشجاعة وبسرعة حيث دفع النساء إلى الأرض، وألقى بنفسه فوقها حتى لا تصاب بالرصاص. وقالت بريكس بأنه ليس هناك من شك بأن تلك المناسبة والتي كانت تتضمن منبرا للحديث بحرية قد استهدفت بسبب فيلكس، الذي "لم يعد باستطاعته أن يعيش حياة عادية منذ سنواتط وفقا للجنة، وقالت بريكس " هذا هو السبب الذي دفعنا لتشكيل اللجنة، لدعم السيد فيلكس، ودعم حقه في حرية التعبير." وتأتي حادثة إطلاق النار في الدنمارك، بعد مرور شهر على المذبحة التي شهدتها مكاتب مجلة شارلي أيبدو في باريس، والتي تعرضت لإطلاق النار بسبب رسوم كاريكاتورية للرسول محمد، والتي اعتبرت مهينة من قبل كثير من المسلمين.