أعلن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن، أمس الجمعة بباريس، أنه سيتم الشروع في حملة تواصلية كبرى، مطلع شهر مارس المقبل، من أجل الترويج للوجهة السياحية المغربية بأوروبا وبلدان الخليج. وأوضح زويتن، أن هذه الحملة، التي ستمتد إلى غاية شهر يونيو المقبل، سيخصص لها غلاف مالي يقدر بمائة مليون درهم، منها 20 مليون درهم تهم فقط السوق الفرنسية، مشيرا إلى أن الهدف من هذه العملية الضخمة يكمن في تسليط الضوء بشكل قوي على وجهة المغرب، وإبراز مؤهلات المملكة وقيم التسامح والانفتاح واحترام الآخر التي تقوم عليها. وقال إن هذه الحملة، التي سيتم الشروع فيها مطلع شهر مارس المقبل، في كافة التراب الفرنسي، ستجد صداها في القنوات التلفزيونية وخاصة (تي.إف 1) و(بي.اف.ام.تيفي) و(كنال بلوس)، وشبكات التواصل الاجتماعي، والملصقات بمحطات الميترو، والشوارع الرئيسية الفرنسية. وأضاف أن هذه الحملة ستهم أيضا أوروبا الشرقية، خاصة دول بولونيا وسلوفاكيا وتشيكيا، والبلدان الاسكندنافية، وبلدان مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أنه تمت تعبئة المهنيين المغاربة في المجال السياحي من أجل إنجاح هذه العملية. وذكر بأنه تم تنظيم حدث كبير خلال هذا الأسبوع لفائدة الفاعلين الفرنسيين الكبار في المجال السياحي، مما أتاح إبراز علامة المغرب، مضيفا أن مجموعة (لالما شامبير اوركيسترا) التي تضم موسيقيين كبار ستقدم قريبا عروضا بمسرح محمد الخامس بالرباط، وفي الجزائر وتونس من أجل نشر قيم الانفتاح والأخوة بين الشعوب والمناطق. وأضاف أن هناك حدثا آخر يجسد جاذبية وجهة المغرب لدى الزبناء الفرنسيين، يتمثل في ماراطون الرمال الذي ستحطم دورته المقبلة (3 -13 ابريل) كل الأرقام القياسية حيث تم تسجيل 1400 متسابق. وقال، من جهة أخرى، إنه حرص خلال لقائه مع رئيس جمعية وكالات الأسفار الفرنسية، روني مارك شيكلي، على التأكيد للفاعلين الفرنسيين في المجال السياحي على استعداد المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل القيام بما يلزم ليظل المغرب، بلد السلام والتعايش والضيافة، أول وجهة غير أوروبية، انطلاقا من السوق الفرنسية. كما تم التأكيد، خلال هذا اللقاء، على الدعم الذي يمكن أن يقدمه المكتب الوطني المغربي للسياحة لوكالات الأسفار الفرنسية سواء على مستوى التواصل أو المواكبة التسويقية. من جهته، أشاد روني مارك شيكلي بالتعاون المتين بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وجمعية وكالات الأسفار الفرنسية، من أجل تعزيز الشراكة بين الطرفين، وزيادة حجم تدفق السياح الفرنسيين نحو المغرب. وقال "إن شريكنا الأول (المكتب الوطني المغربي للسياحة) قام برد فعل أسرع من الآخرين، ما سيمكن وكالات الأسفار الفرنسية من اعادة اطلاق وجهة المغرب التي تحظى بثقة السياح الفرنسيين". واضاف "ابتداء من الربيع المقبل سنسترجع زبناءنا بالنسبة لوجهة مراكشاكادير وفاس ومدن اخرى، تحذونا الثقة اليوم. لمسنا منذ عشرة ايام اقبالا على الحجز"، مؤكدا أن الأحداث الأخيرة بباريس "هي اليوم وراءنا". وخلص الى أن الشراكة النموذجية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وجمعية وكالات الأسفار الفرنسية تتيح نقل رسائل إيجابية للزبناء من اجل الاقبال على وجهة المغرب.