قال الأمين العام ل "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله إن عملية "مزارع شبعا" التي نفذها الحزب ضد الجيش الإسرائيلي تمت في ذروة استنفار وجهوزية إسرائيل. وأعلن نصرالله في كلمة الجمعة 30 يناير أن حزبه لا يريد حربا مع إسرائيل رغم انه لا يخشاها، محذرا من أن رد الحزب على أي هجوم إسرائيلي في المستقبل "في أي مكان وزمان". وأضاف نصرالله أن هجوم "مزارع شبعا" شأن لبناني داخلي غير مرتبط بأي ملفات في المنطقة أو الملف النووي لإيراني. وأشار إلى أن إسرائيل لم تتبن عملية "القنيطرة"، التي راح ضحيتها عناصر حزب الله وعميد إيراني، حتى الآن ولكن "نحن تبنينا عملية شبعا مباشرة". وبخصوص عملية القنيطرة في سوريا تابع نصر الله، أنه يوجد آلاف من مقاتلي "جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، ومعهم كل أنواع الاسلحة ولديهم ثكنات ومواقع عسكرية، وحضور عسكري ضخم ما بين الجيش السوري والشريط الشائك في الجولان. مشيرا الى أن الإسرائيليين لا يشعرون بأي حرج أو قلق من وجود "النصرة". وأوضح أن الاسرائيليين يقومون برعاية وجود جبهة النصرة وتغطيته جويا وفتح المستشفيات لجرحى الجبهة، ولكنها تتخذ قرارا خطيرا لأنها "تشعر بقلق من سيارتين فيهما 7 شبان ليس بحوزتهم إلا سلاحهم الفردي"، في إشارة إلى عناصر الحزب في القنيطرة. وشدد على أن إسرائيل تدعم الجماعات الإرهابية المسلحة لتدمير سوريا، وأنها مستفيدة من الحروب في المنطقة والاقتتال والفتن.