تم، أمس الاثنين، بالحي الصناعي بالداخلة، إعطاء انطلاقة برنامج تجهيز قوارب الصيد التقليدي بجهة وادي الذهب الكويرة بالصناديق الموحدة العازلة للحرارة، تحت شعار"جميعا من أجل تدبير أمثل لمنتوجنا السمكي". وأشرف والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، الذي كان مرفوقا بوفد يضم، على الخصوص، رؤساء المجالس المنتخبة الثلاث (البلدي والإقليمي والجهوي) وعمدة مدينة طريفة الاسبانية ورئيس ملاك السفن بالأندلس، على عملية توزيع هذه الصناديق العازلة للحرارة. وبهذه المناسبة تم توزيع 9726 من الصناديق الموحدة العازلة للحرارة بالمجان على 3242 قارب صيد تقليدي تعمل بساحل جهة وادي الذهب الكويرة، بمعدل 3 صناديق لكل قارب صيد تقليدي، بغلاف مالي يناهز 19 مليون درهم. وأكد مدير غرفة الصيد البحري، عيدي محمد علي لبهي، أن هذا البرنامج يندرج في إطار العناية المولوية السامية التي يوليها جلالة الملك لتطوير وتنمية قطاع الصيد التقليدي بالأقاليم الجنوبية، كما يندرج ضمن المحاور الكبرى لإستراتيجية "أليوتيس"، والتي من بين أهدافها تثمين المنتوج السمكي والمحافظة على جودته وبالتالي ضمان تنافسيته. وأوضح مدير غرفة الصيد البحري، أن برنامج تجهيز قوارب الصيد التقليدي بالجهات الجنوبية للمملكة بالصناديق الموحدة العازلة للحرارة، سيمكن من تجهيز جميع قوارب الصيد التقليدي بهذه الصناديق الصديقة للبيئة التي تستجيب لمواصفات الجودة المعمول بها عالميا. وبخصوص مزايا هذا الصندوق، أبرز المسؤول الجهوي، أنه يحافظ على جودة المنتوج السمكي لمدة أطول وسهل التنظيف ومتوفر على غطاء عازل للحرارة محكم الإغلاق ومانع للتسرب ويقلص من مصاريف رحلة الصيد لأنه يحافظ على مادة الثلج لعدة أيام ولا يشغل حيزا كبيرا من مساحة القارب، مسجلا أن كل صندوق من هذه الصناديق منقوش عليه رقم القارب واسم ميناء الربط ورقما تسلسليا.