أشرف وفد وزاري، اليوم الخميس بميناء مدينة الداخلة، على إعطاء انطلاقة مشروع تجريبي لاستعمال وعاء خزفي خاص بصيد الأخطبوط، ومشروع لتجهيز قوارب الصيد التقليدي بالصناديق الموحدة العازلة للحرارة. كما تفقد الوفد الوزاري، الذي ضم السادة عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، ومحمد حصاد وزير الداخلية، والشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، ورش بناء سوق للسمك بالجملة وعددا من الوحدات الإنتاجية في قطاعي الصيد البحري والفلاحة. ويندرج المشروع التجريبي لاستعمال الوعاء الخزفي من أجل صيد الأخطبوط الذي يعد من بين الإجراءات المصاحبة والمدعمة لمخطط تهيئة مصايد الأخطبوط، في إطار محور الاستدامة الاستراتيجية (اليوتيس) لقطاع الصيد البحري. ويتوخى هذا المشروع، الذي يهم توزيع ثلاثة آلاف وعاء خزفي على عشرة قوارب صيد تقليدي تابعة لتعاونية (إمطلان)، المشاركة في المشروع بهدف استعمالها وتجريبها، العمل على استدامة مخزون الأخطبوط وإنعاش وخلق فرص جديدة للشغل.
وتتمثل أهداف هذا المشروع في دراسة جدوى استعمال الوعاء الخزفي المصنوع من مواد طبيعية أكثر ملاءمة للبيئة البحرية، والحفاظ على هذه البيئة والنظم الإيكولوجية والحد من التأثيرات السلبية الناجمة عن الضياع المتكرر للأوعية البلاستيكية بسبب سوء الأحوال الجوية أو نتيجة جرفها من طرف شباك مراكب الصيد بالجر.
ويهم المشروع الثاني كانطلاقة حوالي 60 من الصناديق العازلة للحرارة، ويدخل في إطار برنامج تجهيز قوارب الصيد التقليدي بهذه الصناديق الموحدة العازلة للحرارة، الذي يندرج ضمن المحاور الكبرى لاستراتيجية (اليوتيس) التي من بين أهدافها تثمين المنتوج السمكي والمحافظة على جودته وبالتالي ضمان تنافسيته. وسيمكن هذا البرنامج من تجهيز جميع قوارب الصيد التقليدي العاملة بكل من طرفاية والعيون وبوجدور والداخلة وأوسرد بصناديق موحدة عازلة للحرارة تستجيب لمواصفات الجودة المعمولة بها عالميا. وسيستفيد كل قارب صيد تقليدي مجانا من ثلاثة صناديق عازلة للحرارة بالإضافة إلى غطاء إضافي خاص بمناولة الأخطبوط. وقام الوفد الوزاري، الذي كان مرفوقا بوالي جهة وادي الذهب لكويرة عامل اقليم وادي الذهب السيد لامين بنعمر، وعامل إقليم أوسرد السيد عبد الرحمان الجوهري، ورؤساء المجالس المنتخبة، وعدد من الفعاليات المحلية والجهوية وعدة شخصيات، بزيارة ورش بناء سوق للسمك بالجملة بميناء الداخلة على مساحة إجمالية تصل إلى 3070 متر مربع بكلفة 35 مليون درهم ممولة في إطار شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري ووكالة الجنوب والمكتب الوطني للصيد البحري.
ويعد هذا المشروع، الذي يتوقع أن تنتهي به الأشغال في متم أبريل 2015 من الجيل الجديد لأسواق السمك التي تستجيب لجميع معايير الجودة المعمول بها على الصعيد العالمي، ويندرج في إطار الإستراتيجية الجديدة ل"اليوتيس" الهادفة إلى تنمية وتأهيل قطاع الصيد البحري.
وقام الوفد الوزاري أيضا بزيارة للوحدة الصحية بالميناء، ووحدة لتصبير وتجميد الأسماك السطحية، واطلع على مرافق هاتين الوحدتين قبل أن يقوم بزيارة لوحدة لإنتاج الطماطم تحت البيوت المغطاة على بعد حوالي 50 كلم شمال الداخلة وتمتد على مساحة 42 هكتار بإنتاجية سنوية تصل إلى خمسة آلاف طن.
وزار الوفد الوزاري كذلك وحدة فلاحية لإنتاج حليب النوق والبقر (10 طن يوميا) بمنطقة تاورطا الواقعة على بعد 10 شمال الداخلة، حيث قدمت للوفد شروحات حول البرنامج الاستعجالي لمحاربة آثار الجفاف برسم السنة الجارية الذي يهم 11 جماعة وتصل كلفته إلى 7,3 مليون درهم.