رفعت شركة “ميديتيل” فاعل الاتصالات الثاني بالمغرب رقم معاملاتها في النصف الأول من العام الحالي إلى حدود 2,8 مليار درهم، بزيادة بلغت نسبتها 3,1 في المائة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وقالت الشركة في بلاغ لها، إن تحسن رقم معاملاتها يأتي في وقت صعب يشهد تصاعد حدة المنافسة بين الفاعلين الثلاث عقب انخفاض سعر الدقيقة الواحدة من المكالمات الهاتفية. هذا الإنجاز يجد تفسيره، حسب المصدر ذاته، في التأثير المزدوج لدينامية سوق الأداء البعدي المرتبط بالاشتراكات الشهرية، وأيضا للارتفاع الملموس لمبيعات تجهيزات الزبناء. هذا النمو تأثر بشكل سلبي جزئيا بانخفاض عائدات “الرومينغ” المتأثرة بدورها بالظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة. وتمكنت الشركة رغم ذلك من مواصلة توسيع قاعدتها للزبناء التي باتت في حدود 11,3 مليون زبون في متم يونيو الماضي، وذلك عوض 10,4 مليون زبون خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وقد ساهم ارتفاع نتيجة الاستغلال للشركة إلى حدود 300 مليون درهم، بزيادة بلغت نسبتها 13,5 في المائة بالمقارنة مع النصف الأول من 2010، في تقلص أرباح الشركة إلى 64 مليون درهم في النصف الأول من العام الحالي، عوض 77 مليون درهم سنة قبل ذلك. وقد تقرر على ضوء هذه النتائج توزيع منحة استثنائية ومماثلة لجميع متعاوني “ميديتيل”، وذلك لمكافأتهم، حسب نص البلاغ، على جهودهم المبذولة خلال فترة تغيير المساهمين، لكن بعيدا عن توزيع هذه المنحة كان على الشركة أن ترفع أرباحها بحوالي 46 في المائة. وتقلص الديون الصافية المستحقة على الشركة بحوالي 960 مليون درهم، وهو ما شكل انخفاضا بلغت نسبته 16 في المائة، وذلك نتيجة تدفقات خزينة التشغيل، التي عوضت تحويل الربحيات والاستثمارات الخاصة أساسا بشبكات التغطية.