أرباح اتصالات المغرب تتراجع وحصتها في السوق الداخلية تتقلص إلى النصف فيما تراجعت الأرباح الصافية للفاعل الاتصالاتي الأول في المغرب اتصالات المغرب خلال لنصف الأول من السنة الجارية، وصل عدد زبناء الشركة أكثر من 27,5 مليون زبون مع متم شهر يونيو الماضي، بزيادة قدرها 16,5 في المائة مقارنة مع النصف الأول من سنة 2010. وكشف بلاغ لشركة توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن الحصيلة الصافية لمعاملات الشركة التي طرحت الدولة نسبة 8 في المائة للبيع من حصتها، بلغ 3 مليار و985 مليون درهم، بنسبة انخفاض وصلت إلى 10,3 في المائة، بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. هذا وأوضح المصدر ذاته، أن التراجع الطفيف في رقم الأعمال في السوق الداخلية والذي سجل 1,7 في المائة، أدى إلى تراجع رقم المعاملات بنسبة 0,8، ليقف عند 15 مليار و323 مليون درهم، متم شهر يونيو المنصرم. ورغم تراجع رقم المعاملات خلال النصف الأول من السنة الجارية، فإن الشركة سجلت في بلاغها استقرارا له خلال الفصل الثاني في حدود 7 ملايير و8 مليون درهم، مسجلا تراجعا بنسبة 2,8 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وفي وقت يتصدر فيه المغرب عدد مشتركي الانترنت في منطقة ال»مينا»، ماتزال اتصالات المغرب الفاعل الأول في هذا المجال، خاصة وأن عدد مشتركي الشركة بجميع خدماتها (الهاتف الثابت، الجوال، الانترنت...) تجاوز 27 مليون زبون عند نهاية شهر يونيو المنصرم. وتعود هذه النتائج، حسب المجموعة، إلى الأداء الجيد لسوقها بالمغرب (زائد 4ر6 في المائة) وإلى الديناميكة القوية لنشاط الفروع، لا سيما منها (موبيل طوطال (49 في المائة). وفيما يتعلق بآفاق الشركة، وتوقعاتها للنصف الثاني من سنة 2011، فتتوقع هذه الأخيرة أن تسجل انخفاضا طفيفا في رقم الأعمال برسم السنة الحالية بسبب انخفاض الأسعار في السوق الداخلي لتبلغ، في مجمل سنة 2011، هامش استغلال شبيه بذلك المحصل عليه خلال النصف الأول من هذه السنة، وذلك وعلى أساس التطورات الأخيرة التي شهدها سوق الاتصالات، وفي حالة ما إذا لم يتم تسجيل أي حدث استثنائي من شأنه عرقلة نشاط المجموعة. وقد بلغ ناتج الاستغلال المدعم للمجموعة خلال النصف الأول من العام 6 ملايير و94 مليون درهم، أي بتراجع قدره 3ر8 في المائة مقارنة مع سنة 2010، بسبب انخفاض ناتج الاستغلال قبل التصفية، واستمرار أنشطة استثمارية هامة تهم الشبكات والأنظمة. وأشار البلاغ إلى أنه مع إيداع مبلغ 9 ملايير و3 ملايين درهم لفائدة المساهمين برسم حصص 2010 وبفعل الاستثمارات التي همت الشبكات بقيمة تجاوزت ملياري درهم فإن الدين الصافي المدعم للمجموعة بلغ 11 مليارا وثلاثة ملايين درهم مع متم يونيو الماضي، مقابل 8,9 ملايير خلال نفس الفترة من السنة الفارطة. وقد وفرت أنشطة المجموعة داخل المغرب خلال الستة أشهر الأولى من السنة رقم أعمال صاف بقيمة 12 مليارا و545 مليون درهم، أي بانخفاض بنسبة 1,7 في المائة. وعلى الصعيد الدولي، فقد حققت المجموعة خلال النصف الأول من العام رقم أعمال صاف بقيمة 601 مليون درهم بموريتانيا، و846 مليون درهم ببوركينا فاصو، و472 مليون درهم بالغابون، و976 مليون درهم بمالي. وفي سياق ذلك، فقد فقدت اتصالات المغرب نسبة كبيرة من حصتها في السوق المغربية لفائدة منافسيها ميديتيل وإينوي. فاستنادا إلى تقرير الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، فإن عدد زبناء الهاتف النقال ارتفع ما بين نهاية دجنبر 2010 ونهاية مارس 2011 من 31.982 مليون إلى 33.375 مليون، ومن هذا المجموع سجلت نفس الفترة تراجع عدد زبناء اتصالات المغرب من 16.890 مليون على 16.655 مليون. وبالمقابل ارتفع عدد زبناء ميدي تيليكوم من 10.798 إلى 11.121 مليون زبون، كما ارتفع عدد زبناء المتعهد وانا كوربورايت من 4.303 إلى 5.559 مليون زبون. وتبعا لهذا التوزيع، صارت السوق المغربية للهاتف النقال موزعة على الفاعلين الثلاثة بمعدلات بلغت 49.90 في المائة بالنسبة لاتصالات المغرب و33.32 في المائة بالنسبة لميدي تيليكوم و16.78في المائة لوانا كوربورايت وبالنسبة للهاتف الثابت، أكد مقنن القطاع تراجع الحظيرة من 3749364 إلى 3643106 منهم 2377618 بتنقل محدود، وتبعا لهذه المعطيات استحوذت وانا كوربورايت على نسبة 65.5 في المائة من سوق الهاتف الثابت، متبوعة باتصالات المغرب بحصة 34.02 في المائة.