إن المكتب التنفيذي لحركة ضمير وهو يتابع، بشعور كبير بالصدمة، حادث الهجوم الإرهابي على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الذي هز الضمير الإنساني باستهداف أرواح الصحفيين ومعها حرية التعبير والتفكير، ليعبر عن إدانته الشديدة لهذا العمل الشنيع والجبان. وإذ يقدم المكتب تعازيه الحارة لأسر الضحايا وعموم الشعب الفرنسي، فإنه يشدد على : - أن الإرهاب خطر محدق بالجميع، يتهدد أمن الدول واستقرار الشعوب بغض النظر عن ديانتها أو معتقداتها، - أن هناك ضرورة ملحة لتكثيف جهود كل الدول لمواجهة خطر الإرهاب وتجفيف منابعه، - أن الحرب على الإرهاب يجب أن تشمل جذوره الفكرية والعقدية والإيديولوجية وبيئاته الحاضنة بالمال والإعلام، - أن على المجامع الفقهية والهيئات الدينية أن تتخذ موقفا تاريخيا برفض وتجريم كل ما علق بالتراث الديني الإسلامي من تبرير للعنف والتعصب والكراهية، - أن على المجامع الفقهية والهيئات الدينية أن تتخذ موقفا صارما من التنظيمات الإرهابية بأن تسحب عنها أي صفة أو رابطة بالإسلام، - أن التعبئة الشاملة يجب أن تتم في صفوف الجالية المسلمة لنبذ المتطرفين وعقائدهم المقيتة والتبرؤ مما يدعون إليه أو يمارسونه من تطرف وإرهاب. المكتب التنفيذي لحركة ضمير 8 يناير 2015