تونس/8 يناير 2015 /ومع/ أكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري مساء الخميس عدم توفر أية معلومات تؤكد أو تنفي إلى حدود الساعة مقتل الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، المختطفين في ليبيا منذ شهر شتنبر. وأوضح البغوري، في تصريح صحفي مساء اليوم بمقر النقابة، أن الاتصالات المباشرة المتواصلة مع أطراف تونسية وليبية رسمية وغير رسمية "لم تفد بأي دليل بخصوص إعدام الصحفيين" من قبل ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا. ودعا البغوري السلطات التونسية إلى التحرك العملي والسريع في هذه القضية وعدم الانتظار لاستجلاء الحقيقة بشأنها. وما تزال جلسة طارئة يعقدها المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بخصوص هذا الموضوع متواصلة بمقر النقابة الذي يشهد منذ عشية اليوم حضورا مكثفا للصحفيين وعدة وجوه من المجتمع المدني وسياسيين تعبيرا عن تضامنهم مع الصحفيين. وكان بلاغ صادر مساء اليوم عن "خلية الأزمة الخاصة بمتابعة الأوضاع في ليبيا " ، التي تعقد مساء اليوم اجتماعا بمقر وزارة الخارجية، قد أعلن أن الخلية تقوم بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة بالتحري حول مصير الصحفيين التونسيين. ويأتي الاجتماع المتواصل للخلية ، الذي ينعقد تحت إشراف كاتب الدولة للشؤون الخارجية التونسية وحضور ممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارات الخارجية والداخلية والدفاع ، في أعقاب الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام حول مقتل الشورابي والقطاري. يذكر أن الفرع الليبي ل "تنظيم الدولة الإسلامية" كان قد أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس أنه أعدم الصحافيين التونسيين المفقودين في ليبيا. وفي بيان تضمن صورتي الصحافي سفيان الشورابي والمصور نذير القطاري نشر على مواقع "جهادية"، قال الفرع إنه "طبق فيهم شرع الله". ولم يتسن التحقق من صحة هذه الصور من مصدر مستقل.