لفت وزير الداخلية الفرنسي السابق شارل باسكوا إلى مسألة مثيرة، عندما تحدث، عقب الهجوم الإرهابي على مقر أسبوعية "شارلي إيبدو" اليوم الأربعاء،عن تدهور العلاقات مع المغرب وأثره على العمل الاستخبراتي الفرنسي بشكل كبير. وقال شارل باسكوا، الذي يعتبر من أقوى رجالات الداخلية السابقين، في حوار مع يومية "لوفيغارو" اليمينية، إن على فرنسا أن تقوي تعاونها مع البلدان الأخرى، واستدل على دور المغرب بالقول "اليوم هناك تشنج في العلاقات مع المغرب، الذي كان دوما مصدرا رئيسيا للمعلومات الاستخبارية، وأنا شخصيا أجهل سبب هذا التشنج". ويعتبر هذا التصريح تلميحا لأهمية التنسيق بين الرباطوباريس، قبل تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو تلميح من مسؤول أمني، كان سباقا إلى التنبيه إلى التهديدات الإرهابية التي ضربت فرنسا منتصف التسعينات. واعتبر شارل باسكوا في حديثه لليومية الفرنسية أن التهديد الإرهابي اليوم هو أكبر من سنة 1995، عندما انفجرت قنبلة في سكة شبكة النقل الحديدي السريع (إر أو إر) في محطة "سان ميشال" في قلب باريس ما خلف ثمانية قتلى و119 جريحا، ونسب الهجوم لمتطرفين إسلاميين جزائريين وكان الأشد في موجة من تسع هجمات إرهابية، خلفت ثمانية قتلى وأكثر من 200 جريح خلال الصيف.