المنتخب الألماني وريال مدريد في كرة القدم، الصربي نوفاك ديوكوفيتش في التنس، البريطاني لويس هاميلتون في الفورمولا1، منتخبا السلة الأمريكية، والهيمنة المطلقة للسائقين الإسبان على سباقات الدراجات النارية، والسيطرة الأوروبية على كأس رايدر للجولف، كانوا أكبر أبطال الرياضة في 2014. أحيت ألمانيا كرة القدم القوية والهجومية دوما لتحرز رابع ألقابها في بطولة كأس العالم لكرة القدم. في الدور قبل النهائي أذلت البرازيل صاحبة الأرض بفوز كاسح 7-1 ، وفي مباراة اللقب على ملعب (ماراكانا) الأسطوري، تفوقت على الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، التي لم تيأس حتى نهاية الوقت الإضافي الذي جاء فيه هدف ماريو جوتزه الوحيد. وأصبحت إسبانيا، التي كانت تدافع عن اللقب الذي أحرزته في جنوب أفريقيا، هي الإحباط الأكبر لعدم تجاوزها الدور الأول، على النقيض من كوستاريكا، التي قادها الحارس كيلور نافاس نحو التأهل إلى دور الثمانية، وكولومبيا، التي أنهت البطولة في المركز الخامس بفضل هداف المونديال جيمس رودريجيز. - العام الذهبي لريال مدريد: كما كان العام مظفرا أيضا بالنسبة لريال مدريد، الذي حصد أربعة ألقاب: هي اللقب العاشر الذي طال انتظاره في دوري الأبطال، وكأس الملك، وكأس السوبر الأوروبية، وأخيرا كأس العالم للأندية بالمغرب على حساب سان لورنزو الأرجنتيني. في المقابل أفلت منه لقبا الدوري وكأس السوبر في إسبانيا، لمصلحة أتليتكو مدريد الذي لن ينس هو الآخر هذا العام تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييجو بابلو سيميوني. وبدأت متوالية الألقاب للفريق الملكي في كأس الملك بالفوز على برشلونة 2-1. وتوج للمرة العاشرة بلقب دوري أبطال أوروبا على ملعب (النور) الجديد بالعاصمة البرتغالية لشبونة، بعد تفوقه على أتليتكو 4-1 في نهائي درامي. وانتهى 2014 بشكل رائع لريال مدريد بالفوز بمونديال الأندية في مراكش، بعد التخلص من بطلي أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، كروز أزول المكسيكي، وأمريكا الجنوبية، سان لورنزو حامل لقب كأس ليبرتادوريس. وتوج كريستيانو رونالدو في يناير الماضي بجائزة الكرة الذهبية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كأفضل لاعب في العالم لعام 2013 ، فيما كان على ميسي أن يرضى بجائزة أفضل لاعب في مونديال البرازيل. وكلاهما ينافس على جائزة الكرة الذهبية لعام 2014 ، إلى جانب الحارس الألماني مانويل نوير. - التنس والسرعة: ينهي الصربي نوفاك ديوكوفيتش العام كمصنف أول في عالم التنس، وإن كان بشق الأنفس، في ظل تألق روجيه فيدرير الذي بدا وكأنه استعاد شبابه، فيما أبقت الأمريكية سيرينا ويليامز على هيمنتها في عالم السيدات. وأجبرت الإصابات الإسباني رافائيل نادال على التخلي عن عرشه، حيث أنهى 2014 في المركز الثالث للتصنيف رغم أنه فاز بلقبه التاسع في رولان جاروس، بعد أن عانى من آلام طويلة في الظهر، وخضع لجراحة لاستئصال الزائدة الدودية. وبعد أن نال لقبه الأول كبطل للعالم مع مكلارين في 2008 ، توج البريطاني لويس هاميلتون بلقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا1 على متن سيارة مرسيدس المهيمنة هذه المرة، في موسم شهد انتهاء العلاقة بين بطل العالم السابق مرتين، الإسباني فرناندو ألونسو، وفريق فيراري الأنجح تاريخيا في عالم سيارات الفئة الأولى، بعد ارتباط دام خمسة مواسم. وصنع الشقيقان مارك وأليكس ماركيز هذا العام تاريخا بإحراز لقب بطولة العالم للدراجات النارية، كل في فئته، ليعززا عاما من النجاحات الإسبانية على هذا الصعيد. وللمرة الثالثة في خمسة أعوام، كان أبطال الفئات الثلاثة لبطولة العالم للدراجات النارية من الإسبان، لكنهم لم يكونوا الوحيدين حيث واصل مواطناهما مارك كوما ولايا سانز صناعة التاريخ في تخصصهما، رالي داكار، كما كان الحال بالنسبة لأنتوني بو في سباقات الترايل. -كرة السلة والجولف: كانت الولاياتالمتحدة هي المهيمن الأكبر على كرة السلة بالفوز ببطولتي العالم للرجال والسيدات. ورغم افتقاره لنجوم كبار أمثال ليبرون جيمس وكوبي بريانت وكيفن دورانت، سحق فريق الرجال منافسه الصربي الذي استعاد أيامه الخوالي تحت اسم يوغوسلافيا، بنتيجة 129-92. وكان الإحباط الأكبر من نصيب إسبانيا المضيفة التي فشلت حتى في بلوغ نصف النهائي. وفي منافسات السيدات استعادت الأمريكيات تألقهن في مونديال تركيا، على حساب سيدات إسبانيا اللاتي حفظن قدرا من ماء الوجه مقارنة بفريق الرجال بالتأهل إلى النهائي. وشهد عام 2014 تتويج سان أنطونيو سبيرز بلقبه الخامس في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (إن بي إيه)، فيما حصل جناح أوكلاهوما سيتي، كيفن دورانت، على لقب أفضل لاعب في البطولة. وكان بطل موسم الجولف هو الفريق الأوروبي الذي فاز للمرة الثالثة على التوالي، والثامنة في آخر عشرة أعوام، بكأس رايدر بالفوز على الولاياتالمتحدة بنتيجة نهائية 16.5 مقابل 11.5 في النسخة الرابعة عشرة للبطولة، على مجمع (جلينإيجلز) الأسكتلندي. وفي اليوم النهائي من 12 مباراة فردية للفريق الأوروبي، بقيادة الأيرلندي بول ماكجينلي، كان المنتخب بحاجة إلى الفوز بأربع نقاط على الأمريكي توم واطسون ورفاقه، وتمكن من ذلك قبل انتهاء كل المواجهات. -الدراجات والأوليمبياد: كان الكولومبي نايرو كينتانا هو أبرز نجوم عالم الدراجات بالفوز بسباق (جيرو). وكان المنتصران الآخران في العام هما الإيطالي فينشنزو نيبالي، بالفوز بسباق (تور دو فرانس) والإسباني ألبرتو كونتادور الذي حصد ثالث ألقابه في سباق (فويلتا). وفاز البولندي الشاب ميخاو كفياتكوفسكي بالميدالية الذهبية لسباق الرجال في بطولة العالم للدراجات التي أقيمت في بونفيرادا في إسبانيا، الذي أكد مكانته بالفوز بسباق اختراق الضاحية، فيما أنهى الإسباني أليخاندرو فالفيردي العام في صدارة تصنيف (وورلد تور). ومن بين الأحداث الكبرى للعام دورة الألعاب الشتوية في سوتشي، حيث هيمنت روسيا على جدول الميداليات برصيد 33 ميدالية، من بينها 13 ذهبية، متفوقة على النرويج التي أحرزت 26 ميدالية، من بينها 11 ذهبية. ودخل النرويجي أوله أينار بيورندالن لاعب البياثلون ومواطنته ماريت بيورجن لاعبة تزلج المسافات الطويلة التاريخ الأوليمبي بعد أن أصبحا أكثر الرياضيين تتويجا على الإطلاق، برصيد 13 وعشر ميداليات على الترتيب. وفي دورة ألعاب أمريكا الوسطى والكاريبي، التي أقيمت في فيراكروز بالمكسيك، تفوقت كوبا برصيد 123 ميدالية ذهبية و66 فضية و65 برونزية، متفوقة على المكسيك وكولومبيا وفنزويلا، رغم أن بعثات هذه الدول اقتربت كثيرا من دولة الجزيرة مقارنة بنسخ سابقة.