ارتفعت حناجرهم بالشعارات، فانطلقوا في مسيرة من «حي الشرف» صوب باشوية سيدي رحال الشاطئ. ضاق التلاميذ وأوليؤهم ذرعا بما يعانونه من مشاكل مع النقل المدرسي الذي يحتكره أشخاص معينون، يرفضون كل مبادرة لتطويره، حتى غدا التلاميذ يصفونهم ب «اللوبي»، الذي يستمر في إطالة أمد معاناة تلاميذ سيدي رحال، في رحلات ذهابهم وإيابهم من المؤسسات الدراسية التي يتابعون بها تعليمهم. نفد صبر التلاميذ وأوليائهم، من مشكل يرونه مفتعلا، في ظل الاحتكار، فقاموا بتنفيذ مسيرة قادتهم إلى الباشوية التي وقفوا أمامها مرددين شعارات مطالبة بإيجاد حل لهذا المشكل، حيث يتم نقل التلاميذ في ظروف وصفوها ب «اللانسانية» حينما يتم تكديسهم داخل سيارات، تحمل أكثر من العدد المسموح به قانونا، فيصير تكديسهم بها أشبه بوضع «السردين» في علب التصبير. الوقفة الاحتجاجية لتلاميذ سيدي رحال طالبت بإيجاد حل لهذا المشكل، بعد المبادرات التي حملت حافلات جديدة لاستغلالها في هذا الخط، إلا أنها لقيت معارضة محتكري وسائل النقل. كما طالب المحتجون بتخفيض تسعيرة النقل.