بعض الشبان احتج على مقتل مارتن بالنوم في محطة التزود بالوقود التي أطلق فيها النار عليه. قال عمدة المنطقة التي تقع فيها ضاحية سانت لويس حيث قتل ضابط شرطة أبيض صبيا أسود إنه لا يمكن مقارنة هذه القضية بقضية مقتل مايكل براون. وقال ثيودور هوسكنز عمدة بيركيلي ، في ولاية ميزوري، إن صور كاميرات المراقبة يبدو أنها تظهر الصبي أنطونيو مارتن البالغ من العمر 18 عاما وهو يسحب سلاحا من جيبه قبيل إطلاق النار عليه وقتله. وهذا يوضح الفارق بين إطلاق النار على براون، الذي لم يكن مسلحا، في منطقة فيرغسون القريبة في الصيف الماضي، حسب قول العمدة. وقد وقعت صدامات بين متظاهرين والشرطة مساء الثلاثاء في بيركيلي. وفي يوم الأربعاء، تجمع حشد أصغر من المتظاهرين عند محطة التزود بالوقود حيث أطلق النار على مارتن. وتقع بيركيلي على بعد قرابة ثلاثة كيلومترات من ضاحية فيرغسون في سانت لويس والتي قتل فيها براون، الذي كان يبلغ 18 عاما أيضا، برصاصة أطلقها عليه ضابط أبيض في غشت الماضي. وفجر مقتله وقرار هيئة المحلفين اللاحق بعدم توجيه اتهام للضابط الأبيض مظاهرات في أنحاء الولاياتالمتحدة. ثم نظمت احتجاجات أخرى بسبب موت إيريك غارنر، 43 عاما، وهو رجل أسود لقى حتفه في أثناء اعتقال ضابط شرطة أبيض له في شهر يوليوز الماضي في نيويورك. وقال هوسكنز "لا يمكنك حتى مقارنة هذا بفيرغسون أو قضية غارنر في نيويورك". وأضاف "الفيديو يظهر أن الفقيد صوب مسدسا إلى الضابط". وأشار العمدة أيضا غلى أن غالبية ضباط الشرطة في بيركيلي هم من السود، بخلاف الحال في فيرغسون حيث توجد قوة شرطة غالبيتها من البيض وسكان غالبيتهم سود. وأضاف" العمدة أسود. ومدير المدينة أسود. والمدير المالي أسود. وقائد الشرطة أسود.ضابط الشرطة لدينا أكثر حساسية". وقال إن كلا من المدينة ومنطقة سانت لويس سوف يجريان تحقيقين مستقلين في حادث مقتل مارتن. وأضاف : هدفنا العام هو عرض الحقيقة على السكان". وقال جون بلمر، قائد شرطة سانت لويس،إن ضابط شرطة كان يرد على مكالمة هاتفية عن وقوع سرقة عندما رأي مارتن ورجلا آخر في محطة للتزود بالوقود في بيركيلي، واقترب منهما. وقال إنه بعد أن صوب مارتن مسدسا إلى الضابط "رد الضابط بما اعتقد أنها قوة متناسبة في تلك اللحظة" بإطلاق ثلاث رصاصات. وفور إذاعة النبأ عبر وسائل الإعلام المحلية تجمع عشرات الامريكيين قرب موقع اطلاق الرصاص متظاهرين ضد اداء رجال الشرطة.