قالت شرطة مدينة سانت لويس الأمريكية وتقارير إعلامية محلية إن الشرطة قتلت رميا بالرصاص الليلة الماضية (23 ديسمبر) شابا أسودا، عمره 18 عاما، في محطة للوقود بإحدى ضواحي المدينة على مقربة من المكان الذي قتل فيه شرطي أبيض الشاب الأسود الأعزل مايكل براون في غشت الماضي. وظهرت في شريط مصور لقطات للشرطة تطوق محطة الوقود بالشرائط الصفراء التي تستخدم لعزل مسرح الجريمة وعناصر منها بزي مكافحة الشغب تتولى حراسة الموقع، في حين كان عدد من الأشخاص يصرخون في وجوههم.
وذكرت صحيفة سانت لويس بوست ديسباتش أن نحو 60 شخصا تجمعوا في الموقع وأن ثلاثة منهم على الأقل ألقي القبض عليهم.
كما سمع في المقاطع المصورة التي بثت عن الحادث صوت انفجار مدو وشوهد وميض ودخان ينبعثان من مكان قريب من مضخات الوقود، لكن لم يتضح ما إذا كان المصدر هو الشرطة أم المحتجين.
وقالت الشرطة إن الشاب صوب مسدسا إلى أحد رجال الشرطة لدى اقترابه منه ومن رجل آخر في إحدى محطات الوقود بضاحية بركلي أمس.
وقال برايان شيلمان، المتحدث باسم دائرة شرطة مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، "الضابط في شرطة بركلي خاف على حياته وأطلق عددا من الطلقات على الرجل فأصابه إصابة مميتة"، في حين هرب الرجل الثاني من المكان.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن القتيل هو أنتونيو مارتن (18 عاما) ونقلت عن والدته توني مارتن أنه كان برفقة صديقته في الوقت الذي وقع فيه الحادث تقريبا.
وقالت الأم لمحطة تلفزيونية محلية "قالت لي إنهما ذهبا إلى المتجر. كانا يسيران في مكان ما. كانا يسيران والشرطة.. أعتقد أنه الذي بدأ أو شيء من هذا القبيل.. والشرطة أطلقت النار."
وتبعد بركلي مسيرة دقائق بالسيارة عن ضاحية فيرجسون حيث قتل الشرطي دارين ويلسون الشاب الأسود براون رميا بالرصاص في غشت الماضي، مما أطلق موجة من الاحتجاجات بأنحاء الولاياتالمتحدة.
وشارك نحو 200 شخص في مسيرة بمدينة نيويورك أمس الثلاثاء في تحد لدعوة رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو لوقف التظاهرات بعد مقتل اثنين من رجال الشرطة في سيارة دورية يوم السبت فيما بدا أنه هجوم انتقامي.