لماذا لم يتم اقتراح أكادير لاحتضان النسخة الثانية من مونديال الأندية على غرار مراكش؟ ولماذا أصرت بعض الجهات على تقديم ملعب الرباط كبديل أمام الفيفا رغم أنه لم يكن جاهزا؟ أسئلة كثيرة دفعت إلى طرحها فضيحة تحول ملعب مولاي عبد الله إلى بركة مائية خلال مباراة كروز آزول المكسيكي ضد ويسترن سيدني الأسترالي. لماذا لم رواية تقول بأن مسؤولين في مجلس مدينة أكادير رفضوا إقامة الموندياليتو بالمدينة واشترطوا مبلغ 60 مليون درهم من أجل تهيئة محيط الملعب وتجهيز المدينة لاحتضان الحدث الكروي الكبير, معتبرين أن الأمر كان محاولة من مجلس مدينة يتحكم فيه حزب سياسي معارض أي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أجل ممارسة ما سموه "الصابوطاج" ضد الحكومة ووزيرها في الشباب والرياضة محمد أوزين, مما فرض على الأخير اللجوء إلى ملعب الرباط بعد إخضاعه لإصلاحات كانت تحتاج لوقت طويل لتجعله جاهزا لاحتضان حدث العالمي وخاصة على مستوى أرضية الملعب. رواية فندها الناطق الرسمي باسم مجلس مدينة أكادير. جواد فراجي كشف أن مجلس المدينة لم يبلغ باحتضان أكادير لمونديال 2013 إلا قبل شهرين من موعد الحدث ليطلب المجلس من وزارة التجهيز ووزارة الشباب والرياضة إبرام شراكة لتهيئة محيط الملعب وإزالة أكوام الأتربة ومخلفات البناء التي خلفتها الشركات التي تولت مهمة تشييد ملعب أكادير. المصدر ذاته أضاف أن هذا الطلب لم يلق آذانا صاغية ومع ذلك قام المجلس بتخصيص ميزانية لإزالة الأتربة والمخلفات وتحسين المنظر العام لمحيط الملعب وميزانية أخرى للتنشيط الثقافي والسياحي بالمدينة خلال فترة الكأس العالمية من خلال إقامة قرية للمشجعين ومنصات في عدة مناطق .. الناطق الرسمي باسم مجلس مدينة أكادير أوضح أن الاخير غير مسؤول عن فضيحة المنازل العشوائية المحيطة بملعب التداريب بعاصمة سوس على اعتبار أن اللجنة المنظمة كان عليها إحاطة الملعب بلوحات إشهارية تمنع ظهور القرية العشوائية التي تطل عليه من جبل يقع بجماعة قروية بإيداوتانان. لكن ماذا عن نسخة 2014؟ وهل رفضت أكادير فعلا احتضانها؟ جواد فراجي أكد أنه بمجرد انتهاء نسخة 2013 طلب مجلس المدينة من وزارة الشباب والرياضة في اجتماع عقد بالرباط رصد ميزانية مشتركة لا تتعدى 300 مليون سنتيم لإصلاح الاختلالات التي سجلتها الفيفا على ملعب أكادير, وخاصة ما يتعلق بتزيين المنطقة المحيطة به وتحويلها إلى فضاء أخضر قبل أن يفاجأ باستبعاد مدينة أكادير من لائحة المدن المرشحة لاحتضان المونديال والتي قدمتها الوزارة إلى الفيفا. مصادر قريبة من وزارة الشباب والرياضة رفضت رواية "الصابوطاج السياسي" وأكدت في المقابل أن نقل المونديال من أكادير إلى الرباط جاء بفضل رغبة بعض الجهات في استغلال الميزانية الضخمة المخصصة لإصلاح الملعب والبالغة قيمتها 22 مليار سنتيم من أجل الفوز ببعض الصفقات وتمرير أخرى لذوي القربى والأصدقاء, ضاربة المثل بصفقة كراسي الملعب التي تبين, حسب المصادر ذاتها. أنها كانت جاهزة ومخزنة في مخازن أحد مسؤولي الوزارة حتى قبل اتخاذ قرار إصلاح ملعب العاصمة. يوسف بصور