قنبلة تهز مطار أكادير ومسدسات مشهرة في وجه الرهائن، واحتجاز طائرة بطواقمها تمرينات أكادير امتحان لمدى جاهزية المغرب لتدبير الأزمات عملية إرهابية جرت بمطار المسيرة، مجرد تمرين لا يعلم الذين جسدوه تفاصيله، وكان عليهم أن يتصرفوا كل من جانبه وفق الطريقة السليمة في تدبير المخاطر والطوارئ. " مسؤولو المطارات بالمغرب، والدرك الملكي والأمن الوطني، والوقاية المدنية ومختلف الاجهزة المعنية بمثل هذه الطوارئ وضعوا في محك الاختبار يوم أول أمس. ابتدأ التمرين بتفجير قنبلة داخل مطار المسيرة، تطاير دخانها من قبل ثلاثة إرهابيين، حجزوا مجموعة من الرهائن داخل المطار، وجعلوا الجميع تحت حراستهم منبطحين يحملون مسدساتهم ويطوفون حول الرهائن، فبتنسيق مع هذه المجموعة قامت مجموعة أخرى من زملائهم بالاستيلاء على طائرة قادمة إلى مطار المسيرة من دولة أجنبية، وقامت بحجز طاقمها رفقة رهائن من أجل السماح لهم بنقل الإرهابيين الثلاثة المتواجدين بداخل المطار إلة وجهة أخرى خارج المغرب. مطارات المغرب تتمرن على الطريقة المثلى لمواجهة عملية إرهابية محتملة، فخلال اول أمس حضر جميع مدراء المطارات بالمغرب، وجميع المسؤولين على السلامة بالمطارات ليعيشوا في قلب عملية إرهابية محتملة، لم يكونوا على علم بتفاصيلهما وكان عليهم رفقة كل الشركاء المتدخلين أن يقوموا بما يمليه عليهم الواجب. من بين ما اتخذ من إجراءات انعقاد خلية أزمة داخل إدارة المطار ضمت كل أطر المطارات ووقادة الدرك الملكي والامن الوطني وجدوا أنفسهم في قلب حدث إرهابي طارئ وشرعوا في تدبيره بما يلزم، ومن الواجهة العلوية للإدارة تكلف عنصر من الدرك بقيادة المفاوضات مع الخاطفين عبر النافذة الزجاجية، وتم تسجيل حديثه لتقييم مدى قدرته على الحديث مع الخاطفين، ومدى قدرته على الإيقاع بهم لفتح المجال لتدخل، إو إقناعهم بالعدول عما هم مقدمون عليه، عند الدخول عليه من اجل معاينة إعلامية لما يقوم بع كان في حديث مع الخاطفين عن مدى رغبتهم في التزود بالبنزين. قاعة الطوارئ وتدبير الأزمة عند زيارتها كانت الجميع منشغلا داخلها، هواتف ترن هنا وهناك، وأجهزة لا سلكية لا تكف عن الكلام، يتواصل بها كل جهاز لإطلاع المسؤولين عن سير العملية، حوار متواصل داخل القاعة بين كل طرف للنجاح في أزمة جاء بها هذا التمرين، فالذين لم يعلموا بموضوع ذلك الصباح اعتقدوا ان المطار بحق في قلب عملية إرهابية استنفرن مختلف الأجهزة. بعض المختطفين أصيب بأزمة قلبية فكان لزاما على الطواقم الطبية العاملة بالمطار التدخل في الوقت المناسب، وقامت بعمليات طبية استعجالية بعين المكان بحضرة الإرهابيين. الطاقم الصحفي المكون من طلبة ماستر التنوع الإعلامي جسدوا دور صحافيين جاؤوا لتغطية الحدث الإرهابي، وقد وجدوا صعوبة في الوصول إلى الخاطفين للحديث إليهم ومعرفة مطالبهم وأسباب إقدامهم على حجز رهائن بعين المكان، ومن الطرائف أن رجال الامن منعوهم من الاقتراب من موقع الحدث فانزعجوا وأرادوا مغادرة المطار بشكل واقعي، لم تسمح لهم الشرطة بمغادرة المطار بعد تطويقه من كل المخارج. وفي ظل انزعاجهم تلقوا أول درس في مهنة المتاعب هو عدم الاستلام، والدفاع في الحق عن الوصول إلى المعلومة. طاقم الصحفيين يتكون من زينة الغاشي وتوفيق محمد وأسماء الرايس ورضوان إيستوس ومراد حفصاوي، زينة الغاشي التي تضايقت من التعامل الامني داخل هذا النمرين،واكتفاء المسؤولين بإعطائهم معلومات رسمية دون تمكينهم، في البداية من اللقاء بالخطافين، رغم ان القلق بدى عليهم من تصرف الأمن ورغم ما اعتبروه احتجازا من قبل أمن المطار اعتبروا أن التجربة مهمة ومكنتهم في النهاية من جمع معلومات من قبل مصالح الإدارة حول هذه العملية كما تمكنوا في الأخير من الاجتماع بأحد الخاطفين الذي كشف لهم عن اسباب تفجير القنبلة واحتجاز رهائن داخل المطار. أهالي المحتجزين بدورهم حلوا بالمطار ورغبوا في الدخول إليه لكن عناصر الأمن قامت بمنهم من ذلك، وضعت مصالح المطار خيمة خارجية رهن إشارتهم مع الالتزام بإطلاعهم بكل جديد يخص العلمية. لماذا تمرين AGA02 التمرين لا يطلع عليه القائمون على أمن الطيران المدني، ويدخل في إطار البرنامج الوطني لأمن الطيران المدني، تحت إشراف الملاحة الجوية المدنية، التابع لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، وبتنسيق مع كافة الشركاء المعنيين بأمن الطيران، وهو من تنظيم المكتب الوطين للمطارات، وقد اختر مطار المسيرة خلال هذه السنة ليكون ميدانا لهذا العملية. التمرين ارتكز على سلسلة من الأحداث المتعاقبة،السيناريو يعرفه فقط الفريق المكلف بالتحضير، حتى المدير العام لا يحيط بتفاصيله. التمرين أطلق عليه اسم AGA02 ويأتي بعد ستة تمرينات مماثلة تم تنظيمها خلال السنوات السابقة باكادير والرباط وفاس وطنجة، ميزة هذه السنة أن التمرين ينعقد في ظروف حساسة تستلزم الحذر بعد تهديدات داعش بتنفيذ هجمات إرهابية بدول متفرقة، أدخلت المغرب ضمن أجندتها. تمرين AGA02 شارك فيه جميع المتدخلين المعنيين بأمن الطيران المدني بمطار المسيرة من بينهم المكتب الوطني للمطارات والخطوط الملكية المغربية، والمديرية العامة للأمن الوطني إلى جانب ممثلي السلطة المحلية بأكادير. مدير التمرين الذي نشر ملاحظين على مختلف النقط التي جرت فيها هذه العملية الإرهابية سجل شريطا مصورا، وتقارير عرضت يوم أمس في إطار داخلي، للكشف غن مدى نجاعة الخطة وتقيين مجهود كل جهاز والهفوات التي ارتكبت والنواقص التي سجلت قصد العنل على تجاوزها في حالة وقوع حدث إرهابي واقعي. يتوخى التمرين وضع فريق لإدارة العمليات الطارئة، ومدى فعالية منظومة القيادة لمختلف المتدخلين، كما يسعى لتشغيل وتجهيز مركز إدارة العمليات الطارئة المتواجد بمختلف المطارات، ورسم مخطط لمواجهة الطوارئ بالمطار.، ومدى التنسيق مع مصالح الإسناد الخارجية، ومدى نجاعة كيفية التعامل مع الضحايا وأهاليم ومدى قدرة المتخلين على التعامل مع وسائل الإعلام في حالة وقوع هذا ألحدث والذين ينتظرن ما ستؤول له المفاوضات مع الخاطفين. كما يسعى القائمون على التمرين معرفة مدى فعالية المصالح المشاركة، ومستوى المفاوضات التي اجريت مع الخاطفين، لتحرير الرهائن، ومدى نجاعة تدخل المصالح الطبية بخصوص الإسعاف ومدى نجاعة التدخل المسلح لحسم الأمر فوق الأرض. حميد مقدم، مدير قطب الاستغلال المطاري بالمكتب الوطني للمطارات أطوار التميرن فاجأت جميع المتدخلين التمرين يأتي في إطار توصيات مقتضيات الطيران المدني، سبقته تمرينات اسبقة ، ويدخل ضمن تدبير الأزمات في إطار المخطط لاستعجالي العام، شارك فيه 300 شخص ملاحظون والدرك الملكي والامن والجمارك ... إلى جانب عائلات افتراضية ، والطلبة الصحافيين، الذين دخلوا في السيناريو بدورهم دون علمهم بالسيناريو.. السيناريو فأجا الجميع اكتشفوا الأحداث واحدا بواحد وكان عليهم أن يتصرفوا، السينايو لم يطلع عليه حتى مدير المطار. برنامج تدبير الأزمة والطوارئ تم مع مختلف ألمتدخلين الهدف منه ليس تقييم الأشخاص ولكت للكشف مدى نجاعة مساطرنا، ومدى انسجام المساطر بين مختلف الشركاء العاملين على تدبير الأزمات. ، تمرين أمس كشف كذلك بشكل كبير مدى جاهزيتنا لتدبير الأزمة بحضور كل المتدخلين وتم التحضير له بحجم كبير مند خمسة شهور. الفكرة ترتكز حول طائرة احتجزت من قبل الخاطفين، شرعوا في الحديث مع برج المراقبة، لهم علاقة بآخرين فجروا قنبلة ببوابة الدخول بالمطار، ويطالبون بحملهم معهم بالطائرة المحتجزة بركابها، السيناريو انتهى بقتلى وبتدخل الفريق الطبي.. المحاور مع الخاطفين كان بدوره واقعي لمعرفة مدى قدرته وحنكته في تدبير الأزمة، فالمحاور ويجب أن يكون خبيرا في طرق تدبير مثل عذع الأزمة مع العلم أن المطار يشتغل بشكل عاد، خلال مختلف أطوار التمرين. ولها أهميتها في إطار الاحترازات الامنية المتخذة من قبل المغرب خلال آونة الاخيرة. إدريس النجار