أكدت الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، رئيسة لجنة تحكيم الدورة 14 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن المهرجان يشكل مناسبة ملائمة لاكتشاف السينما المغربية بشكل أكبر، وهي سينما أصبحت أكثر حيوية، وذلك من خلال الأفلام المبرمجة في فقرات التظاهرة، خاصة الفيلم الطويل المشارك في المسابقة الرسمية. وقالت الممثلة الفرنسية خلال لقاء مع الصحافة الأحد بالمدينة الحمراء، إن "المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يمنحني فرصة اكتشاف السينما المغربية بشكل أكبر، من خلال الأفلام المبرمجة، خاصة الفيلم الطويل المشارك في المسابقة الرسمية". وأضافت أن خصوصية هذه التظاهرة السينمائية تتمثل في "فتح المجال أمام تجارب لا نجدها في مكان آخر"، مشيرة إلى أن هذه الدورة تمكن من مشاهدة أفلام طويلة غنية بجودتها خاصة أفلام سينما المؤلف التي تمثل القارات الخمس. وقالت إنها "متفاجئة" بحماس وجودة التفاعل مع العروض وشغف الجمهور العاشق للسينما بمراكش، وهي مدينة شهيرة عالميا جذبت سينمائيين كألفريد هيتشكوك وأورسن ويلز ومارتين سكورسيزي وأوليفير ستون. واعتبرت النجمة السينمائية العالمية أن "إقامة مهرجان بمراكش كانت فكرة جيدة وهذا ما تأكد سنة بعد أخرى" ملاحظة أن المغرب كان ينتج خمسة أفلام طويلة في السنة خلال الدورة الأولى وفي غضون خمس عشرة سنة، بلغ الانتاج السينمائي المغربي 25 فيلما في السنة. ومن جهة أخرى، قالت رئيسة لجنة التحكيم إنها تحب أن تتفاجأ بأفلام غير متوقعة، معتبرة أن السينما هي أمل لتغيير العالم و"البقاء منفتحة على تجارب سينمائية جديدة". وأضافت النجمة الكبيرة التي اشتغلت مع عدد من السينمائيين العالميين أن السينما "ملجأ آمن"، وأنها "تؤمن دائما بالسينما". وبالنسبة لمهمة لجنة التحكيم ، أكدت ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الرؤية والمرجعيات الثقافية المختلفة لكل عضو. وبخصوص مشاريعها المستقبلية القادمة أعلنت إيزابيل هوبير عن خروج فيلم جديد مع جيرار ديبارديو قريبا، كما تشتغل حاليا على مشروع آخر. يشار إلى أن حوالي 15 فيلما تشارك في المسابقة الرسمية في إطار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من بينها الفيلم المغربي "جوق العميين" لمحمد مفتكر وهو إنتاج فرنسي مغربي.