«الحكم الآخر» برنامج جديد على الرياضية يتوقف عند أبرز قرارات الحكام خلال الأسبوع، ويحاول تسليط الضوء عليها عبر استضافة خبراء ومختصين في تحكيم كرة القدم ممن تشهد لهم الملاعب الوطنية بالخبرة والمهنية، مع إضاءة لبعض مواد وفصول قانون التحكيم. بدأت قناة الرياضية في توزيع تركة الهالك على شبكتها المسمى «مستودع» لصاحبه أسامة على برامج جديدة من بينها مولود جديد يسمى «الحكم الآخر» يساهم في إعداده الصحافي والحكم السابق كمال الإدريسي ويقدمه يسري المراكشي ويشارك في تنشيط فقراته كمختصين في التحكيم كل من علي جرير العضو السابق في اللجنة المركزية للتحكيم وعبد الرحيم العرجون المسؤول عن مدرية التحكيم. ويقوم البرنامج باستعراض أهم اللقطات المهمة والمثيرة للجدل تحكيميا، ويتوقف عند كل لقطة لتبيان مدى صواب قرار الحكم فيها من عدمه من وجهة نظر وتقييم الخبيرين في التحكيم علي جرير وعبد الرحيم العرجون،مع التوقف عند بعض بنود ومواد قانون تحكيم كرة القدم وتفسير ما تنص عليه. وأولى الملاحظات أو الاستنتاجات التي يمكن الخروج بها عند مشاهدة هذا الجديد في عهد المدير حسن بوطبسيل أن هناك جهدا مبذولا في إعداده رغم أنه في العديد من الحالات اللقطات لا تيسر إصدار حكم من طرف الحكمين علي جرير وعبد الرحيم العرجون. وهذا الأمر يفوق قدرة معدي البرنامج ويتعداها إلى قدرة القناة ككل في نقل مباريات بجودة وبدقة عاليتين وثاني ما يمكن للمرء أن يخرج به كخلاصة عند متابعة «الحكم الآخر» أنه برنامج مريح وسهل الهضم في التلقي، ناهيك عن أن مشاهده يخرج بفائدة كبيرة إثر ما يصدر عن جرير والعرجون من أحكام وقرارات بما فيها من اختلاف وتوافق. وبالتالي فصورة البرنامج بشكل عام تختلف عما كان معمولا به في «مستودع» عند التطرق للحالات التحكيمية التي كان يقتصر في البت فيها على الحكم مصطفى معزوز في أغلب الأحيان. وأي مشاهد أو مهتم يمكن أن يلاحظ الكثير من الفروق وعلامات الاختلاف في كثير من التفاصيل، والمهم في كل هذا أننا لا نجد في البرنامج تسلطا للمقدم أو المنشط، أو الانتصار لرأي دون غيره. والجميل في البرنامج أنه لم ينس الحكام المغاربة الذين شرفوا المهنة وطنيا ودوليا من خلال التفاتة لهم تذكر الناس بهم وبما أعطوا لهذه المهنة ولكرة القدم ككل ومنهم الجيلالي غريب أول حكم شرط مغربي يمثل التحكيم الوطني في كأس العالم وذلك بأمريكا 94. تجدر الإشارة إلى أن «الحكم الآخر» يدخل ضمن الشبكة الجديدة للرياضية في عهد المدير حسن بوطبسيل والتي بدأت تظهر بعض ملامحها في عدة برنامج سواء تلك المستوردة أو المنتجة داخليا. فقد تعززت شبكة القناة الرياضية في الآونة الأخيرة ببرامج منتجة داخليا مثل «احتراف» الذي يتطرق لمختلف قضايا ومشاكل احتراف كرة القدم الوطنية عبر استضافة منشطه طارق السكرتي لمجموعة من الفاعلين الكرويين سواء كانوا مسؤولين جامعيين أو مسيرين أو مدربين وبرامج مستوردة أو مقتناة مثل «فوتبول مونديال» أو «ترانسوورد سبورت» أو «مشاهير». وقد تزامن هذا مع حركية جديدة تعيش على إيقاعها القناة في عهد المدير الجديد بوطبسيل الذي يبدو أن ملامح إدارته للقناة بدأت تظهر في البرامج وتنعكس في تدبير العنصر البشري وهو ما يؤمل معه المشاهدون أن يكون له أثر في تغيير صورة القناة لدى المشاهد والرياضي.