نجحت مجموعة التويتوما المغربية في إعادة قيم التضامن بين أفراد الشعب المغربي، للتضامن مع ضحايا الفياضانات والسيول في الجنوب المغربي. المبادرة التي أطلقها ثلاثة أصدقاء على شبكة التواصل الاجتماعي التويتر قبل ثلاثة أيام، عرفت انخراطا مكثفا منذ اللحظات الأولى لإطلاقها، وإقبالا مافتئ يتزايد إلى حدود الساعة التي تدون فيها هذه الأسطر. التويتوما ( مجموعة مستعملي التويتر ) فتحت بابا للتبرع على هذه الشبكة الاجتماعية أطلقت عليه # 100DHPOURAIDER سرعان ما شد انتباه مئات مرتادي الموقع الاجتماعي، الذين عبروا عن مساندتهم المطلقة لهذه العملية، وشرعوا في الاكتتاب في الموقع الرسمي للتبرعات الذي أنشأته نفس المجموعة www.cotizi.com بكثافة، لدرجة أن الموقع تمكن في ظرف 48 ساعة فقط من جمع مبلغ 450 ألف درهم. ولضمان شفافية المبادرة، اعتمد مطلقوا المبادرة مبدأ الأداء الالكتروني باستعمال البطاقات البنكية بالنسبة للمتبرعين المغاربة داخل الوطن، بمبالغ مالية تتراوح بين 50 و 100 درهم، وبطاقات دولية للمقيمين خارج المغرب. وكانت المفاجأة السعيدة، حسب القائمين على هذه المبادرة في تصريح خاص للأحداث المغربية، أن التبرعات تجاوزت في ظرف وجيز حجم المبالغ المتوقعة، والتي لم تتعدى عند لحظة إطلاق المبادرة، 200 ألف درهم فقط. وأثنى أصحاب المبادرة على المشاركة المتميزة للأفراد، الذين بلغ حجم تبرعاتهم 175 ألف درهم خلال يومين فقط. فيما ارتفعت نسبة التبرع إلى أن وصلت إلى 450 ألف درهم، بعد وصول تبرعات أخرى من مؤسسات اقتصادية واجتماعية وغيرها ... من ضمنها 5 مجموعات تبرعت بأزيد من 50 ألف درهم مرة واحدة. ويتوقع أصحاب المبادرة على التويتر لدعم ضحايا فيضانات الجنوب المغربي، أن ترتفع حصة التبرعات خلال الأيام القليلة القادمة، بالنظر للإقبال الشديد والمتزايد الذي يشهده موقع www.cotizi.com مع إطلاق المبادرة. وينتظر أن يتم توجيه أربع قوافل نحو المناطق المتضررة، كل قافلة تخص 1000 شخص بقيمة مالية تبلغ 120 ألف درهم للقافلة الواحدة، وهو ما يعني أن المبلغ المتحصل عليه من هذه التبرعات لحد الساعة، كفيل بسد حاجيات 4000 شخص فقط في المناطق المنكوبة. مجموعة التويتوما، قررت توجيه كل التبرعات إلى جمعية واحدة ووحيدة، من أجل ضمان جدية تصريف المبالغ المتحصل عليها، وهي جميعة « البنك الغذائي » la banque alimentaire . سعيد نافع