اصيب تلاميذ احدى المدارس الخاصة بمدينة سطات بالذهول وهم يشاهدون بام اعينهم عجلات سيارة نقل للتعليم الخصوصي التي كانت تقلهم ظهر يوم الاربعاء 26 نونبر 2014 تتلاعب بجسم صديقهم الذي لم يتجاوز ربيعه الخامس،مباشرة بعد نزوله منها بالقرب من منزل عائلته الموجود بحي السلام بمدينة سطات. كانت لحظات عصيبة عاشها التلاميذ رفقة مؤطرتهم والسائق الذي بدت على محياه علامات الدهشة والاستغراب عندما احس بشيء غريب افقد السيارة التي كان يقودها توازنها ،ادرك حينها ان هناك خطب ما، خاصة بعدما انتبه الى صياح الاطفال الذين كانوا يامرونه بالتوقف،ليتاكد بعدما لاحظ عبر الزجاجة الامامية انه داس على التلميذ بواسطة عجلات السيارة،ليصاب بدهشة شديدة اربكت حساباته واضطر الى التوقف والنزول من السيارة،متجها امام السيارة ،حيث وجد جسم الطفل النحيل مدرجا في الدماء . حالة التلميذ المسكين وهو يصيح بصوت مرتفع وكذا نواح زملائه في الدراسة الذين كانوا يلقون عليه النظرات الاخيرة من نوافذ السيارة،عجلت بخروج ساكنة حي السلام والجيران الذين تجمهروا على مكان الحادثة ومنهم من اخبر عائلته الذين هرعوا الى عين المكان ليتحول محيطه الى مأتم حقيقي،خاصة بعد وصول الام المكلومة التي تسمرت في مكانها لمدة طويلة قبل ان تحضن طفلها الصغير وتضمه الى صدرها وهي تبكي بأعلى صوتها،الى حين تدخل احد الاشخاص الذي انتزعه منها وامر بعض النساء اللواتي كن متواجدات هناك بمواساتها واحتضانها ،قبل ان يتصل برجال الشرطة الذين حضروا الى عين المكان وقاموا بتفريق المتجمهرين ومحاصرة محيط الحادثة وتطويقه في انتظار وصول عناصر مصلحة حوادث السير الذين فتحوا تحقيقا في الموضوع استمعوا من خلاله الى السائق والمؤطرة وكذا بعض الشهود،فيما تكلفت العناصر الاخرى بالاتصال بالوقاية المدنية التي حضرت عناصرها وتكلفت بنقل التلميذ الى قسم المستعجلات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات الضرورية،الا انه فارق الحياة قبل وصوله الى هناك وتوضع جثته بمستودع الاموات التابع للمركز ذاته في انتظار اخضاعها للتشريح الطبي ومعرفة الاسباب الحقيقية التي كانت وراء الوفاة. فيما وضع السائق تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار احالته على النيابة العامة يوم الجمعة 28 نونبر 2014 حسن حليم