المنظر رهيب و لا يحتمل.... التبليغ عنه تم من قبل الوالدين..... في الصورة طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات مشنوقة بحبل غسيل في سطح منزل والديها، لم يصدق أفراد الشرطة القضائية بمولاي رشيد هذا المنظر البشع، وساورت عدد منهم أسئلة كانت كلها تصب في الشك، في فعل الاتحار. بعد إنزال جثة الطفلة من سطح المنزل 34 بالمجموعة 2 بحي مولاي رشيد ، بدت العلامات الأولى لشكهم، الطفلة تعرضت قبل الشنق لاغتصاب وحشي من القبل والدبر، اغتصاب عنيف شوه جهاز الطفلة، وجعل أفراد الشرطة القضائية في حيرة من الأمر، خصوصا وأن الوالدين لم يقدما ما يسعف في حل ما أصاب الطفلة. في شريط استرجاع الأحداث، تبين أن الطفلة عادة ما تبقى رفقة أخيها البالغ من العمر خمس سنوات رفقة والدهم، حين تتجه الأم إلى الشمال للتبضع في إطار التجارة التي تمارسها عدد من الزوجات للتغلب على مصاريف الحياة بمدينة كبيرة كالدار البيضاء. الشرطة القضائية استهلت بحثها بالمشتبه الأول والأقرب ، بدأت باستجواب الوالد الذي تجمعت حوله معطيات، تبدأ من سوابقه التي قادته إلى السجن، ومن تناوله للمخدرات، لكن نفيه كان قاطعا، ولم يدعم الشك باتهامات محتملة للزوجة، وبالرغم من الاستجواب المطول، نفى الوالد أية علاقة بما حدث لابنته، وعند مواجهته ببعض الأدلة منها تبانه الذي وجد فوق مغسلة المنزل، وهو يحمل أثار حيوانات منوية، رفض الأب ربط ذلك بما حدق لابنته. «الله ينعل هاذ الزمان» يقول جار للضحية، للتعبير عن حيرة من تنامي هذه الحوادث، وجهه الدائري لم يحتمل وقع الصدمة، وجبينه المقطب يختصر حالة وجوه الجيران، الذين تابعوا تفاصيل إخراج الجثة من بيت والديها، الجميع كان يسترجع صور أبنائه، ويطرد كل الهواجس بدعاء «الله يستر» لمنع كوابيس الحادث من أن تعوم على أفكارهم المشتتة. الحكاية لا زالت في طور البحث بتدخل الشرطة العلمية لفحص بعض القرائن التي وجدت في مسرح الجريمة، لكن السكان الذين فجعوا بالمنظر ، ينسجون حكايات متداخلة، الثابت فيها، هو أن الطفلة التي كانت تمرح بالحي، وجدت مشنوقة بحبل غسيل، دون وجود أية أداة ساعدتها في التسلق لوضع الحبل في عنقها. فمن الفاعل البشع لهذا الجرم الفضيع؟ عبد الكبير اخشيشن