في خطاب تاريخي قال جلالة الملك محمد السادس إن سنة 2015 ستكون هي سنة الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية . وعدد الملك المغربي أوجه التطور التي شهدتها المناطق الجنوبية المغربية منذ سنة المسيرة الخضراء التي ألقى خطابه في الذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقها، مشيرا إلى أن الأرقام تتحدث بنفسها عن التطور الحاصل في تلك المناطق منذ تلك السنة وحتى الآن، مذكرا بأن مؤشرات التنمية البشرية كانت أقل بستة في المائة مقارنة بباقي أنجاء الوطن، و51 في المائة مقارنة بإسبانيا وأنها اليوم تفوق المعدل الوطني نبرة الخطاب الملكي كانت حازمة وهي تقول كفى من الترويج المغلوط لاستغلال المغرب لثروات المنطقة مشيرة إلى أن المغاربة تكلفوا الكثير من أجل تنمية المناطق الجنوبية وأن المغرب حريص على استفادة سكان المنطقة من ثرواتها مع الإقرار بأن تنامي اقتصاد الريع أدى إلى شعور البعض بالغبن لأن هناك من يخدم الوطن وهناك من يريد وضع الوطن في خدمة مصالحه الذاتية كما أن هناك من يتاجر بالقضية الوطنية لتحقيق مصالح ذاتية مشيرا إلي أن البعض يضع رجلا مع الوطن ورجلا مع أعدائه إذا لم يستفد لكن هؤلاء الانتهازيين قلة حسب الخطاب الملكي ولن يؤثروا على تشبث الصحراويين بوطنهم لذلك وإنصافا للأغلبية الصامتة الوحدوية دعا جلالة الملك إلى إعادة النظر في طريقة الحكامة في المناطق الجنوبية وإلى فتح حوار وطني صريح حول كل إشكالات المنطقة في إطار الوحدة الوطنية والترابية ووجه جلالته الدعوة الصريحة إلى القطاع الخاص للانخراط في دعم هذا الجهد، مؤكدا أنه وبقدر التزام المغرب بتوفير العيش الكريم لسكان المنطقة بقدر رفضه كل الممارسات التي تستهدف المس بأمنه واستقراره معلنا جلالته أن البلد سيتصدى لها بحزم ومسؤولية وطارحا السؤال :متى كان تخريب الممتلكات ومتى كان الإخلال بالأمن العام يدخل في إطار حقوق الإنسان ؟ وقائلا جملة ستبقى للتاريخ ليست هناك مرتبة وسطى بين الوطنية وبين الخيانة جلالة الملك أشار إلى أنه سبق وتفاوض مع مغاربة من تندوف لما كان جلالته وليا للعهد "ولا مشكل لدي لأنني كنت أفاوض مواطنين مغاربة " مؤكدا أنه لا عقدة للمغرب في التفاوض سواء مباشرة أو عبر وسيط، لكن مع التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى مايمكن أن يقدمه المغرب في إطار التفاوض لحل هذا النزاع الإقليمي وعلى أنه من واجب جلالته تحديد المفاهيم والمسؤوليات في التعامل مع الأممالمتحدة مؤكدا رفض المغرب لإعادة النظر في مهام المينورسو أو لمحاباة الطرف الحقيقي في هذا النزاع أو لمحاولة التوازي بين دولة عضو في الأممالمتحدة أو لإعطاء الشرعية لسيادة انعدام القانون في تندوف، موجها رسالة واضحة إلى الجزائر بكلام موزون ومفهوم ترفض الإسادة لها أو لقيادتها أو لشعبها لكنها في الوقت ذاته تدافع عن وحدة الوطن وترفض التسليم في حبة من ترابه النص الكامل للخطاب الملكي لاحقا