أغلقت السعودية مكتب قناة وصال الدينية واتهمتها بتأجيج الفتن بعد مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في هجوم على شيعة يحيون ذكرى عاشوراء. ووجهت اتهامات للقناة منذ فترة ببث برامج مناهضة للشيعة وهم اقلية في السعودية ويتمركزون في شرق وجنوب غرب البلاد. وعادة ما تصف القناة الشيعة بالخوارج. وكتب وزير الثقافة والاعلام عبد العزيز خوجة في تغريدة على موقع تويتر باللغة العربية الليلة الماضية "لقد أمرت باغلاق مكتب قناة وصال في الرياض ومنع أي بث لها من المملكة وهي ليست قناة سعودية من الأساس." وفي قت لاحق أصدر الديوان الملكي بيانا نقلته وكالة الانباء السعودية اليوم الأربعاء تضمن اعفاء الخوجة من منصبه بناء على طلبه وتكليف وزير الحج بالقيام باعماله. واستبعد خبراء محليون اي صلة بين رحيل خوجة واغلاق مكاتب القناة وذكروا ان اتخاذ مثل هذه الخطوة يأتي بعد مشاورات موسعة. ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين في قناة وصال للتعقيب. وجاءت الخطوة بعد اطلاق الرصاص على شيعة اثناء احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين حفيد النبي محمد. وقتلت قوات الأمن السعودية بالرصاص أمس الثلاثاء شخصين يشتبه بانهما عضوان في الجماعة المسلحة التي نفذت الهجوم في منطقة الاحساء الشرقية مساء يوم الإثنين. وأدان رجال دين في السعودية الهجوم وقالوا ان الجناة يستحقون أشد عقاب. وفي طهران نشرت وكالة الجمهورية الإسلامية للانباء اليوم الأربعاء أن وزارة الخارجية الايرانية ادانت الهجوم على الشيعة وطالبت الحكومة السعودية بتحديد الجناة ومعاقبتهم. وفي التغريدة على تويتر قال خوجة ان السعودية لن تتسامح مع اي وسيلة اعلامية مقروءة او مسموعة او مرئية تحاول النيل من وحدة الوطن وامنه واستقراره.