وماذا لو كان قرار الاتحاد الإفريقي غير مبني على أساس؟ ماذا لو كان عيسى حياتو على بعد أسابيع قليلة من موعد انعقاد كأس إفريقيا للأمم بالمغرب يقامر من أجل إنقاذ موعده الرياضي ؟ مصادر رياضية مطلعة قللت من حدة قرار الكاف رفض الطلب المغربي، وقالت إن الاتحاد الإفريقي هو الذي يوجد في ورطة فعلية وليس المغرب، لأن هذا الأخير يستطيع في كل الأحوال التذرع بمبرر "قوة قاهرة" لكي يرفض تماما تنظيم هاته الكأس على أرضه دون أن تستطيع أي هيئة من الهيئات الرياضية الدولية معاقبته. كيف ذلك؟ مصدر "أحداث.أنفو" قال إن "الواقعة حدثت في وقت سابق يوم رفضت اليونان تنظيم تظاهرة رياضية بمبرر الإفلاس المادي، حينها لم تستطع أي هيئة فرض نقيض هذا الأمر على اليونان" لكن كيف يمكن أن نطبق هاته الحالة على المغرب؟ الجواب لدى مصدر الموقع واضح وجاهز "المغرب يمكنه أن يتشبث بموقفه وأن يقول بأن تسجيل حالة واحدة لداء إيبولا في كأس إفريقيا من شأنها أن تؤثر على سياحته التي تعد رافدا أساسيا من روافد دخله العام، وبالتالي لا مجال لأي تلاعب كيفما كان نوعه بمستقبل البلد وبمصدر أساسي من مصادر دخله، وهذا الأمر قد يدخل في إطار القوة القاهرة التي يمكنها أن تبرر الموقف المغربي". حياتو يسلم الوزير الأول الجزائري كأس عصبة الأبطال السبت فاتح نونبر مصدر ثان قال إن موقف المغرب ليس ضعيفا، لكن من يدافعون عن الموقف المغربي هم الذين أخطؤوا في بعض الخطوات العملية التي قاموا بها مع مسؤولي الكاف. في هذا الصدد تكشف جريدة "الأحداث المغربية" في عددها الصادر الخميس 6 نونبر عن جانب من المحادثة التي دارت بين عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي وبين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ووزير الشباب والرياضة محمد أوزين في اللقاء الذي احتضنته الكامرون، حين أشار حياتو إلى أن الخطوة المغربية في إعلان رفض التنظيم وطلب التأجيل كانت غير ناضجة (مصادر الجريدة قالت إن حياتو استعمل كلمة IMMATURE) وفسر حياتو قولته بالتأكيد على أن المغرب كان ملزما قبل الإعلان إعلاميا عن القرار أن يتحادث مع الكاف، وأن يبلغها مخاوفه من داء إيبولا وأن يترك للاتحاد الإفريقي مهمة البحث عن حل. لكن المسؤولين المغاربة سارعوا - وبالتحديد وزير الشبيبة والرياضة - إلى القفز إعلاميا على الموضوع وتسويقه بطريقة بدت مستفزة لمسؤولي الاتحاد الإفريقي الذين بادروا إلى الرد على الخطوة المغربية بخطوة أكثر تشددا منها وهي الرفض والتلويح بالعقوبات.. في كل الحالات رد المغرب سيكون جاهزا بعد زوال الأربعاء، والمجلس الحكومي سيبلغه إلى الرأي العام خصوصا وأنه تم الطلب من أوزين أن يخفف من حدة خرجاته الإعلامية إلي أن تقرر الحكومة كلها ما الذي يجب فعله في هاته الحالة الكروية السياسية المستعصية كتب: المحرر الرياضي للموقع