أعلن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، عن تنظيم الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي والمعرض المصاحب له في الدارالبيضاء في الفترة 28- 29 نوفمبر 2014، بالتعاون مع الحكومة المغربية واتحاد الغرف المغربية والمنظمة الدولية للأغذية والزراعة (الفاو) ووكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال. وقال الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحيم نقي، في بيان صحافي ان الملتقى يهدف الى تقوية اواصر التواصل بين رجال الأعمال والقطاع الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، مشيرا إلى اكتمال كافة الترتيبات لانطلاق فعاليات الملتقى والمعرض والمصاحب له. وكشف الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية في وقت سابق ل«الشرق الأوسط»، عن وجود تكتل أوروبي للحد من دخول الاستثمارات الخليجية بعمق في المغرب، في محاولة يائسة للاستحواذ على أسواق المغرب بإبعاد الخليجيين عن مشاركتهم كعكة الاستثمار. وأكد عبد الرحيم نقي، الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية، أهمية المغرب كشريك استراتيجي اقتصادي كبير، متوقعا أن يخرج المنتدى الخليجي – المغربي في نسخته الرابعة، والذي سيعقد نهاية شهر نوفمبر بالدارالبيضاء، بمخرجات تلبي رغبات وتطلعات الطرفين. وقال الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية: «إن تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب جاء نتيجة لما يتمتع به من بيئة استثمارية جيدة تواكب انطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين بربط الخليج بالمغرب». ولفت الانتباه إلى الخطوات التي صاحبت تنفيذ البرنامج التنموي وانعقاد الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي العام الماضي هناك، ما عضد الجاهزية لإطلاق الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي بالدارالبيضاء نهاية نوفمبر. وأضاف: «إن كل المؤشرات توفر معطيات استمرارية التفاعل مع المغرب، ولذلك جاء هذا المنتدى لإكمال مخرجات المنتدى الذي انعقد العام الماضي وحقق نتائج إيجابية تمثلت في اتفاقيات وشراكات في المجالين الزراعي والصناعي، وذلك لخلق توليفة اقتصادية على مستوى القطاع الخاص بين الطرفين». وقال نقي: «هناك بعض التكتلات التي تلعب دورا سلبيا تجاه فتح العلاقات الخليجية المغربية على أوسع أبوابها، خاصة التكتلات الأوروبية التي تحاول الاستحواذ على أسواق المغرب على مستوى حركة الاقتصاد والتجارة، ولذلك لا يزال الاتجاه الغربي الأوروبي مسيطرا على هذا الوضع هناك». وزاد أن مسألة البحث عن الأراضي المناسبة وعملية إجراءات التسجيل تقف أمامها بعض العثرات، مشيرا إلى أن المنتدى الخليجي – المغربي حقق في العام الماضي رقما قياسيا من حيث المشاركة بأكثر من 200 رجل وسيدة أعمال في مختلف المجالات. وتنظم وكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال بشراكة مع الهيئات الاستثمارية الخليجية الدورة الرابعة لملتقى الاستثمار الخليجي المغربي، «استثمارات الخليج»، بمشاركة أكثر من 500 رجل أعمال خليجي ومغربي، بالإضافة إلى مشاركة البنوك والصناديق الاستثمارية من المغرب والخليج وأوروبا وأميركا. ويبحث الملتقى في دورته الرابعة آفاق الشراكة الاستراتيجية المغربية الخليجية، وينظم لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال المغاربة والخليجيين، بالإضافة إلى ورش عمل تهم قطاعات المالية والطاقات المتجددة والسياحة والصناعة والتكنولوجيا والزراعة والنقل واللوجستيك والتعليم والصحة ومجال الاستثمار المشترك بين سيدات الأعمال المغربيات والخليجيات. ويأتي انعقاد الدورة الرابعة للملتقى في مدينة الدارالبيضاء، العاصمة الاقتصادية، انطلاقا من الأهمية الاستراتيجية التي أولاها جلالة الملك محمد السادس لهذه المدينة كمركز مالي إقليمي وقاري، قادر على خلق دينامكية اقتصادية وتجارية ليس فحسب في المغرب بل في أفريقيا ككل.