على مقر الشبيبة الاستقلالية بالرباط، تقاطر أول أمس، مسؤولو عشر شبيبات حزبية لعقد اجتماع لهم ، وعلى طاولة النقاش وضعوا ملف تمثيلية الشباب بالبرلمان، وذلك على ضوء مقترح وزارة الداخلية تخصيص ثلاثين مقعدا للشباب ضمن اللائحة الوطنية إلى جانب النساء. «يدخل هذا الاجتماع في إطار التنسيق وتكثيف الجهود بين الشبيبات الحزبية لضمان تمثيلية مشرفة لفئة الشباب بالمؤسسات المنتخبة وخصوصا على مستوى مجلس النواب»، يقول عبد الغني لحلو نائب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، الذي لم يخف ارتباك الأحزاب السياسية وعدم اقتناعها بتمثيلية الشباب، أثناء مناقشاتها مع وزير الداخلية، وافتقادها للجرأة لفرض تمثيلية أوسع للشباب. التوافقات التي حصلت بين القيادات الحزبية ووزير الداخلية بخصوص اللائحة الوطنية، والتي لم ترض عليها الشبيبات الحزبية، أطالت من مداخلات أطرها أثناء الاجتماع، والتي تلتها نقاشات حادة حول نسبة تمثيلية الشباب التي«لا تتناسب مع هذه الفئة العمرية داخل المجتمع والتي يبقى حضورها بالبرلمان ضعيف جدا» يقول لحلو. النقاشات الساخنة التي عرفها مقر الشبيبة الاستقلالية لم تخرج خاوية الوفاض، فمسؤولو الشبيبات الحزبية، وبعدما خاضوا في نقاشات عميقة أخذوا فيها بجميع الأفكار التي نقلوها إلى قاعة الاجتماع، استقرت مواقفهم في النهاية على نقل سخونة هذه النقاشات إلى رؤساء الفرق النيابية، بعقد اجتماعات معهم كمرحلة أولى تليها اجتماعات أخرى مع الأمناء العامون للأحزاب السياسية كمرحلة ثانية لمناقشة تمثيلية الشباب. وإذا كانت أطر الشبيبات الحزبية قد سرعت من لقاءاتها ، فإنها تسابق الزمن من أجل انتزاع مكاسب إضافية لصالح تمثيليتهم السياسية، وذلك قبل أن يصادق البرلمان على مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، وحينذاك يكون قد فات الأوان.