رمزية العلم الوطني، ومحاولة رد الاعتبار إلى المكانة التي يمثلها في نفوس المغاربة، هو ما حمسنا من أجل القيام بتسجيل العلم المغربي كأكبر علم في العالم اجمع، وتدوين ذلك الرقم في مدونة غينس العالمية» عبارات أوردها كريم لغزال، أحد أعضاء رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، وكررها عدد من زملائه على مسمع الصحافيين والحشد الهائل من الحضور الذي استقبلته مدينة الداخلة على مدار ثلاثة أيام للاحتفال بأكبر راية مغربية على الإطلاق الداخلة مدينة العلم الأكبر في العالمفي ساعة متأخرة من زوال يوم السبت الماضي وبالمنصة المعلقة التي أقيمت في الساحة الكبرى التي احتضنت اكبر راية في المغرب، أعلنت ممثلة كتاب غينيس للأرقام القياسية، عن المساحة الإجمالية للعلم المعروض في الداخلة ب 60 ألف و400 متر مربع، معلنة على اثر ذلك أنه العلم الأكبر في العالم بأسره. بهذه المساحة التي تفوق 60 ألف متر مربع، تعدت الرقعة الإجمالية للعلم مركبا رياضيا من الحجم الكبير، ويزن العلم الذي سهر على تنفيذه مجموعة من الشباب المنحدرين من كل أقاليم المغرب أكثر من 20 طن. مباشرة بعد الإعلان انطلقت الحفلات الغنائية بترديد "اوبريت" تخلد المناسبة رددها عدد من الفنانين المشاركين في الاحتفال واستمرت جو الفرح الى ساعات متأخرة من الليل، رافقها إطلاق الشهب الاصطناعية التي ملأت سماء المدينة مناسبة نصب أكبر راية في العالم، لم يخل أي بيت في المدينة من الحديث عنها، في الأزقة والدروب الكل متشوق لمعرفة أدق التفاصيل عن كيفية صنع الراية، ومن ابتكر الفكرة؟ وما مصير ألاف الأمتار المربعة من الأثواب التي صنعت منها الراية التي استحوذت على إحدى الساحات الكبرى في المدينة؟ عدد من الذين التقتهم الأحداث المغربية، من ساكنة الداخلة، أو مناطقها المجاورة، حبذوا الفكرة واعتبروها تعزيزا لارتباط المواطنين بأرضهم أولا، وثانيا إعلاء روح الوطنية لدى شباب المنطقة من خلال تقديم العلم الوطني في أحسن صورة.