في مبادرة محمودة التقى دفعة واحدة حوالي أربعة آلاف شخص إناثا وذكورا بساحة الأمل بأكادير، كلهم أمل بأن تعود عادات القراءة إلى سابق عهدها. شكلوا لوحة بشرية مكونة من فعل امر يدعو للقراءة. " إقرأ " أول كلمة وأول فعل انبنى عليه نزول الوحي، وبساحة الأمل خرج هذا الفعل خلال عشية أول امس من صيغته الأمرية إلى دعوة جماعية لممارسة فعل القراءة. الأربعة آلاف التي شكلت حرف إقرأ، أحضرت معها كتابها المفضل، وفي لحظة جماعية ساد الصمت لأزيد من ساعتين من أجل إتاحة الفرصة لهذا المجمع البشري لكي يقرأ في صمت ما اشتهت ذائقته الذهنية وميولاته الثقافية بكل اللغات. "المبادرة الوطنية القراءة للجميع" يقودها النسيج الجمعوي ومؤسسات تربوية خاصة" بشراكة مع جامعة ابن زهر، وبدعم من السلطات الإقليمية والمصالح البلدية لأكادير والدشيرة الجهادية، ويسعى منظموها لدخول كتاب غينس للأرقام القياسية. عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر اعتبر المبادرة مناسة لإخراج فعل القراءة من المكاتب والزويا الضيقة إلى الفضاء العمومي، وأضاف أن الجامعة لن تدخر أي جهد في دعم المبادرات الداعية لترسيخ العلم والمعرفة والثقافة، وأن مبادرة أول أمس قابلة للتكرار لأنها لا تحتاج إلى موارد مادية كبيرة. إدريس النجار