مراكش – مبعوث أحداث.أنفو : الجيلالي بنحليمة خيم هلع انتشار فيروس ايبولا على النسخة الثالثة من حوارات الأطلسي، التي تنظم من قبل صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدةالأمريكية (GMF) ومركز OCP للحكامة، بمشاركة عدد كبير من صناع الرأي والقرار المنتمين إلى بلدان الحوض الأطلسي. النسخة الثالثة من حوارات الأطلسي التي أقيمت على مدار الثلاثة أيام الماضية جمعت 400 مشارك بين الشخصيات السياسية، ورؤساء المقاولات، ورواد الرأي بإفريقيا والأمريكيتين والكارايبي وأوروبا. ففي الوقت الذي دعا فيه رجال السياسية إلى مزيد من الأمن في ضفتي الأطلسي، كان هاجس خبراء الطب هو انتشار حمى "ايبولا". المستشار الملكي يوسف العمراني الذي شارك في اليوم الأول من الملتقى أعتبر أن انتشار ايبولا وأمن ضفتي الأطلسي هما اولوية بالنسبة للمغرب. يوسف العمراني الذي أكد أن دول الاطلسي أمام تحدي امني واحد عليها أن تتشارك في مقاربة براغماتية مبنية على الأمن وعلى التنمية الاقتصادية. المستشار الملكي دعا المشاركين في النسخة الثالثة من حوارات الاطلسي الى تملك نفس الادوات للاجابة عن تساؤلات أمنية تطرح اليوم على كامل المنطقة "لا يجب أن ننسى، يقول العمراني، أن بالقرب منا توجد القاعدة، والارهاب والتطرف والاتجار في البشر. لهذا نحن بحاجة إلى مبادرات والحصول على اجابات متناغمة لمواجهة هده التهديدات، في نفس الوقت نحن بحاجة الى تنمية اقتصادية، واليوم افريقيا هي اولوية لباقي الدول والقارات وبما فيها امريكا الشمالية". ودعا يوسف العمراني حلف شمال الأطلسي إلى تغيير بعض من أدوراه، معتبرا أن هناك اليوم " حاجة الى اعادة صياغة دور الناتو، وعلى الناتو ان يفكر من جديد في مفهوم الأمن، وإعطاء أهمية للمنطقة الاطلسية الجنوبية لفتح حوار مع دول الجنوب". وأضاف المستشار الملكي أن توجهات الناتو بدأت تتغير "والمغرب يريد أن تكون لهذه المنطقة اولوية من طرف الناتو". ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية الإسباني السابق، تماشى مع يوسف العمراني في نفس المنظومة معتبرا أنه "في عالم اليوم، من المستحيل فصل الشمال، والجنوب، والشرق، والغرب، لذا يجب علينا التغلب على حواجز الماضي، وفهم إما أننا نعيش في عالم معولم، أو أننا سوف نستمر في عيش الصعوبات الحالية التي نمر بها في الوقت الراهن". وعلى الرغم من الحضور المميز للكثير من الشخصيات السياسية بينهم رؤساء دول سابقون ووزراء خارجية، الا أن الخانة انفتحت أكثر على المؤثرين في عالم الصحة، فقد خيم شبح "ايبولا" المخيف على دورة ملتقيات الأطلسي التي تسهر عليه للسنة الثالية مركز المكتب الشريف للفوسفاط للحكامة، في إطار حلقات للنقاش والتفكير فيما بات يعرف على الصعيد العالمي بحلقات "تينك تانك" على ان لغة الطب كانت حاضرة بشكل قوي خلال الثلاثة أيام التي شهدتها إحدى فنادق مدينة مراكش، في هذا الصدد دقت ديبوراه بيركس، وهي رئسية برمانج محاربة داء "الايدز" في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، ومنسقة برنامج محاربة السيدا على المستوى العالمي، ناقوس الخطر معتبرة أن الأنظمة الصحية في العالم لم تتقدم منذ سنوات، وهناك مئات النساء لا يتوفرون على الولوجية الى المستشفيات، "بل إن المرضى بامراض عادية، تقول نفس المتحدثة، لا يجدون ولوجا للمستشفيات". الخبيرة الدولية دعت المجتمع الدولي للتوحد بشكل كامل لمحاربة انتشار فيروس "ايبولا" على ارض الميدان. وقارنت نفس الخبيرة الامريكية بين التدخل لمحاربة "الايدز" ومحاربة ايبولا موضحة أن العديد من التدخلات بالنسبة لمحاربة داء السيدا كانت دون جودى وكانت النتيجة العديد من الإصابات لدى النساء". الا أن نفس المتحدثة اعتبرت أن هناك نماذج رائدة في محاربة الايدز ويجب الاقتداء بها في محاربة انتشار فيروس ايبولا ومنها محاربة الفيروس في كل بلدة على حدة، واصفة انتشار فيروس "ايبولا" بالتراجيديا العالمية، التي لا يجب أن تكرر تجرية العالم مع السيدا.