حظيت النجمة المغربية فاطمة عاطف, التي يصنفها النقاد من الممثلات المغربيات المتقنات للأدوار المركبة بتكريم من مهرجان زاكورة, حيث سلمتها درع المهرجان الفنانة المغربية القديرة نعيمة إلياس في افتتاح الدورة 11 للمهرجان. بعفوية وتلقائي أجابت الفنانة فاطمة عاطف عن أسئلة الأحداث المغربية, لا سيما عن أسباب غيابها عن السينما وجديدها الفني, و حلمها في تمثيل دور تاريخي نسوي, لإحدى نساء المغرب. أنس بن الضيف مبعوث AHDATH.INFO إلى زاكورة 1_ كيف تلقيت تكريمك بمهرجان زاكورة للفيلم الصحراء؟ شيء يثلج الصدر, هذا التكريم يعد الأول في مسيرتي الفنية, لا سيما أنه يأتي من مهرجان بحجم زاكورة للفيلم عبر الصحراء, وتأثرت كثيرا بهذا التكريم, الذي لم يكن متوقعا بالنسبة إلي, لأني وصلت لمرحلة أصبحت فيها أقيم ذاتي وأطرح تساؤلات على نفسي, من قبيل: ماذا قدمت؟ و إلى أين وصلت؟ وماهي نظرة الاخر لفاطمة عاطف كممثلة مغربية, خاصة وأني خلال مسيرتي الفنية كنت انتقائية في اختيار الأعمال مع التركيز على المسرح, وهذا التكريم أعتبره التفاتة معناها أن فاطمة عاطف لازالت موجودة كممثلة. (2)_ لنعد إلى اخر تصريح لك يوم التكريم, حيث أكدت عدم انسحابك من الساحة السينمائية, وقلة أعمالك في السينما, ماهو السر وراء هذا الغياب أو التغييب ؟ أنا لست مسؤولة عن هذا الغياب, لقد اتخذت مسار التكوين في المسرح من خلال المعهد العالي للمسرح و التنشيط الثقافي, وهذا مكنني من الدخول إلى المهنة بشكل احترافي وعن قناعة شخصية, وأنا لا أستوعب هذا المد والجزر مابين السينما والمسرح, وأنا لا ألوم أحدا, فالمخرجون أحرار في اختياراتهم الفنية بما يخدم مصلحة العمل ككل, لكني أطرح السؤال أحايين كثيرة, ألا توجد سيناريوهات تستوعب نوعية مخصوصة من الممثلين, وهم عديدون, يغيبون عن السينما والانتجات الجديدة, وهذا ما يخلق نوعا من الضبابية والغموض, ويمكن أن يدمر الفنان ويقضي على مسيرته الفنية, ويمكن أن يؤثر على المشهد السينمائي المغربي بشكل سلبي, فبكل تواضع- ودون غرور- أتحسر في بعض الأحيان عن عدم استغلال السينما المغربية مما أتوفر عليه من حضور جسدي وأداء (3) كممثلة مغربية كيف تنظرين إلى الموجة الجديدة للسينمائيين الشباب؟ هنالك جيل جديد من السينمائيين الشباب , أكثر دينامية وحيوية, بمرجعيات حديثة و مختلفة, أكثر تمكنا من الاليات والتقنيات الجديدة في صناعة السينما, أقدرهم كثيرا, وسبق لي الاشتغال مع بعضهم, لهم ثقة كبيرة بأنفسهم, ولكني أرى أن السينما المغربية في بحثها عن العالمية لا يجب أن تغفل أو تتناسى بقصد أو بدون قصد هويتها المغربية. )_ بماذا تتوجهين للمخرجين المغاربة؟4( أقول لهم هنالك العديد من الأشياء التي مازالت لم يشتغل عليها, والاستلهام منها, هنالك المغرب العميق الذي مازال يعد بالكثير من القصص والأشياء التي لم يتم التطرق إليها, والتعرف على المغرب الحقيقي, وهذا ما يمكن أن يسوق السينما المغربية بشكل أفضل ويقودها للعالمية, لأن الجذور هي الإلهام الحقيقي. (5)ماهي الادوار التي تعتزين بها؟ والادوار التي تحلمين بأدائها؟ الأدوار التي أعتز بها, هي الأدوار التي اشتغلت عليها كثيرا وتعذبت فيها كثيرا, مع مخرجين وازنين, الحمد لله لم أشتغل كثيرا في السينما ولكني راضية على الشخصيات التي قدمتها, وحاولت بذل قصارى جهدي في إيصالها, مع مخرجين لهم رؤيا فنية. أما من بين الأدوار التي أود تشخيصها, أقول حان الوقت لإنتاج أفلام تاريخية مغربية وازنة, بإنتاج محترم, وبعدد ممثلين محترم كذلك, بالنظر للحمولة التاريخية للحضارة المغربية المتجذرة في التاريخ, حيث أود أن أشخص أحد الأدوار التارخية لواحدة من النساء المغربيات- وما أكثرهم في تاريخ المغرب- اللواتي بصمن بحضور متميز في الحضارة المغربية . (6) ماهي مشاريعك الفنية المقبلة؟ حاليا أشتغل على مسرحية من إخراجي, ودور صغير مع المخرج هشام جباري, "دموع إبليس" وهو دور مهم في حبكة وأحداث الفيلم.