محمد الخيتر لأنها نجمة من عيار «ميكا ستار» بلغة أهل الفن ببلد مصر، ولأن جمهورها واسع بالمغرب وبكل البلاد العربية، نظم لها مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف في دورته 17 حفل استقبال خاص وسط شارع محمد الخامس صحبة الفريق النسائي للأركسترا الرسمسة للرباط .. استقبال حج من أجله جمهور عريض. بدورها، لم تتمالك نفسها حتى وجدت الدموع تتساقط رذاذا من عينيها، من شدة التفاعل مع الزغرودات والشهادات المقدمة تحية وحبا لفنانة عربية مصرية قديرة، أعطت كثيرا لسينما بلدها والسينما العربية ما لم تعطه أي شابة من جيلها، بل أعطت للفن السابع حتى وهي ابنة سن الخامسة عشر من عمرها، حيث قدمت أول أعمالها السينمائية مع فيلم «البؤساء» مع المخرج المصري عاطف سالم.إنها طبعا النجمة المصرية والعربية ليلى علوى. بهذه المناسبة الفنية الجميلة، خصيصا جاءت الفنانة المغربية فاطمة خير من بلاطوهات التصوير بمراكش لحضور حفل التكريم وتقديم شهادة حب وتقدير لهذه النجمة العربية المتألقة في كل المحطات السينمائية. اعتبرت الفنانة فاطمة خير أن ليلى علوى يكفيها أن تحمل هذا الاسم لتدل على نفسها كعلامة مسجلة، كما أنها حملت قيما وقناعات ومواهب كثيرة صعب وجودها أو الجمع بينها لدى نجوم آخرين، فهي على قدر جمالها تستحضر موهبتها، وعلى قدر ثقة النفس لديها تفرض تواضعها، وعلى قدر قدرات التمثيل تحضر تلقائيتها.. وتابعت فاطمة خير أن ليلى علوي وصلت القمة بفضل أدوارها الجيدة التي تمس هموم الناس، كما استطاعت الحفاظ على القمة بابتعادها عن الابتذال والسخافة الفنية، شعارها دوما نعم للفن الراقي ولا لسينما مبتذلة. لم يكف العناق ولا القبلات ولا الورود لتأكيد الحب المتبادل، حيث صعب تفريق الفنانتين من شدة التصاق الجسدين محبة.. صعدت ليلى بعدها متنهدة مبتلة العينين والخد دموعا، وعبرت بتأثر في كلمات عن محبتها الكبيرة للمغرب، قالت: «للمرة الثالثة أزور المغرب بمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، ولمرات أزور بلدكم المضياف ولم يكفني ذلك للارتواء من عطش حب بلد جميل، بلد أقدره كثيرا كما يقدره كل المصريين والعرب. كلمات الشهادة والزغاريد الصادرة هنا وهناك عوضتني عن نقصان وعدم حضور جميع أفراد عائلتي في هذا المحفل الجميل، حيث تمنيت حضورهم.. ممتنة للمغرب ولمهرجان الرباط الذي كرمني كما كرم السينما المصرية بتخصيص جائزة باسم المبدع السينمائي الكبير والراحل يوسف شاهين. تحيا السينما و«بحب السيما»..» وسط تصفيقات جميع الفعاليات الحاضرة، والسينمائيين والنقاد والصحافة والضيوف، تسلمت درع التكريم من رئيس المهرجان عبد الحق المنطرش. وخاطبت الحضور منادية بأهمية مشاهدة فيلمها «بحب السيما» باعتباره من أفضل عشرة أفلام مصرية في القرن الحادي والعشرين. لأن ليلى علوى ولجت عالم السينما وهي صغيرة السن لهذا عمرت نجوميتها بشكل مختلف عن نظيراتها الفنانات العربيات، عملت ليلى علوى مع كبار مخرجي السينما المصرية، فقدمت أدوار متميزة ونوعية، خاصة في أفلام: «خرج ولم يعد» للمخرج محمد خان، «الأقزام قادمون» للمخرج شريف عرفة، «المغتصبون» للمخرج سعيد مرزوق، «إنذار الطاعة» للمخرج عاطف الطيب، «قليل من الحب كثير من العنف» للمخرج رأفت الميهي، «شارة مرور» للمخرج خيري بشارة، «يا دنيا يا غرامي» للمخرج مجدي احمد علي، «المصير» للمخرج يوسف شاهين، «بحب السيما» للمخرج أسامة فوزي. ولم يقتصر عطاؤها على الفن السابع بل قدمت أعمالا مهمة للتلفزيون والمسرح.