AHDATH.INFO – خاص اختارت مؤسسة الفكر العربي عقد مؤتمرها الثالث عشر بالمغرب في الفترة الممتدة من 3 إلى 5 دجنبر القادم بالصخيرات، وذلك تحت عنوان «التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم». وفي هذا الصدد قال حمد بن عبد الله العماري، المشرف العام لمؤتمرات فكر، في حوار مع الأحداث المغربية أن اختيار موضوع الوحدة العربية في ظل ما يجري حاليا في الوطن العربي نابع من إيمان مؤسسة الفكر العربي بقدرة الأمة العربية على النهوض من جديد وتحقيق تكامل فيما بينها. وذكر أن أولى الخطوات لربح هذا الهان الوحدوي يظل بدون شك هو التكامل الاقتصادي مؤملا أن يتمكن العرب من بلوغ نموذج الوحدة الأوروبية التي لم تبدأ، حسب تعبيره، بأفكار كبيرة وإنما فققط بفتح الدحدو بين البلدان الأوروبية وتحرير التجارة. وعبر العماري عن رفضه التام لكل الحلول التي تأتي من الخارج مشيرا إلى أن ما يهم الغرب ليس مساعدة العرب على الخروج من كبوتهم التاريخية وإنما تحقيق مصالحه فقط. وقال المشرف العام لمؤتمرات فكر إنه يرفض أي شكل من أشكال الديمقوراطية المعلبة التي يريد الغرب فرضها على العالم العربي ويؤمن في المقابل بأن الحلول لا يمكنها أن تنبع إلى من داخل الأمة العربية التي يجمعها من الروابط الدينية والثقافية واللغوية أكثر مما يفرقها. وأشاد حمد العماري بالتجربة المغربية التي اختار المؤتمر أن تكون موضوع بحث لنموذجيتها في المحيط العربي والمغاربي مشيرا إلى أن المغرب يعيش ربيعا ديموقراطيا بسبب النهج الإصلاحي الذي اختاره أسلوبا للخروج من دوامة الثورات التي تعصف بعدد من البلدان العربية.