تعرض بباريس، ابتداء من اليوم الثلاثاء، قطعتان أثريتان تعودان لفترة حكم المرابطين في الأندلس، وذلك في إطار المعرض المؤقت الذي يحتضنه متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية تحت شعار "مغرب القرون الوسطى، إمبراطورية إفريقيا بإسبانيا (1053-1465)". ويتعلق الأمر بقطعتين جنائزيتين منقوشتين من الرخام الأبيض منحوتتين في شكل نقوش بارزة بالخط الكوفي، تم نقلهما من متحف ألميرية (الأندلس جنوب إسبانيا) لتشهدا، ضمن قطع أركيولوجية أخرى، على تاريخ إمبراطورية مغربية حافل بالأمجاد في بلاد الأندلس. وأوضحت الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، في بيان عممته اليوم الاثنين، أن هاتين القطعتين اللتين سبق اكتشافهما بإحدى مقابر المرابطين في الأندلس، عبارة عن شاهدي قبرين من الرخام الأبيض كتبت عليهما البسملة وآيات من القرآن الكريم، إحداهما لابنة أمين أبو القاسم النضر ابن عبد الله ابن النضر، المتوفاة في خامس شتنبر من عام 1142 م، والثانية لأحمد ابن الحسين ابن الطاهر العذري المتوفى في ليلة 19 إلى 20 نونبر من عام 1122م. وأشارت إلى أن معرض "مغرب القرون الوسطى، إمبراطورية إفريقيا بإسبانيا 1053-1465″، الذي يحتضنه متحف اللوفر بباريس من 14 أكتوبر الجاري إلى غاية 19 يناير المقبل، والذي تشرف عليه مديرة قسم الفنون الإسلامية ، يانيك لينتز، يهدف إلى إعادة قراءة دور المغرب في العصور الوسطى، وتحديدا بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر، باعتباره مبدعا للإمبراطوريات. وتابع ذات المصدر يقول "هناك أنشأ المرابطون والموحدون والمرينيون فضاء سياسيا يتمركز في المغرب ويمتد إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، كان له تأثير كبير في المشرق من خلال بصم عظمة المغرب الإسلامي انطلاقا من رؤية تاريخية وفنية".