كشف محمد ياسين المنصوري، مدير المخابرات الخارجية المغربية، "المديرية العامة للدراسات والمستندات" أن حوالي 1203 من المقاتلين المغاربة، يتواجدون في سوريا، من بينهم 218 معتقلا سابقا في السجون المغربية في قضايا الإرهاب. وأعلن المنصوري أن حوالي 300 مقاتل مغربي يتواجدون في صفوف تنظيم داعش، أبرزهم أمير منطقة حلب عبد العزيز المهدالي، الذي لقي مصرعه في مارس 2004. وأوضح مسؤول المخابرات المغربية الخارجية أن 254 من المقاتلين المتشددين المغاربة، لقوا مصرعهم في عمليات انتحارية أو في المواجهات المسلحة في سوريا، فيما يبحث 500 متشدد عن الفرصة للالتحاق بجبهات القتال في سورياوالعراق، مضيفاً في سياق حديثه في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أن 473 من المقاتلين المغاربة الحاملين لجنسيات أجنبية، التحقوا بداعش، بينهم 360 بلجيكيا، و52 فرنسيا. ومن المعلومات الجديدة التي كشفها المغرب، عبر المشرف عن عيونه في الخارج، انخراط معظم المقاتلين المغاربة في تنظيم متطرف في سوريا يحمل اسم "حركة شام الإسلام"، التي أسسها المعتقل المغربي السابق في غوانتانامو عبدالله بنشقرون قبل مقتله، كما يسعى قياديون في الجماعات المتطرفة في العراقوسوريا لتدريب مقاتلين مغاربة من أجل إرسالهم مجددا إلى المغرب لتنفيذ عمليات إرهابية. ومن جهة ثانية، وصف المغرب تنظيم داعش بأنه أصبح "تهديدا للأمن وللاستقرار في العالم"، بسبب تضخم موارده المالية، وتنامي خبرته القتالية والعسكرية، زيادة على تضاعف أعداد المقاتلين الداعشيين في كل من سورياوالعراق. وأفاد محمد ياسين المنصوري، أن التعاون الاستخباراتي المغربي مع "دول صديقة وشريكة"، مكن من توجيه ضربات للإرهابيين في معاقلهم، كما حدث في أفغانستان، عندما قدمت الرباط لواشنطن معلومات عن مخيم خلدن في أفغانستان، ما مكّن قوات التحالف الدولي من تدمير هذا المخيم التابع للقاعدة. وفي مسلسل تعاون الرباط مع دول أوروبية، كشف المنصوري أن الرباط زودت كلا من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا بمعلومات استخباراتية، سمحت بتفكيك خلايا إرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بالإضافة إلى مساعدة المغرب لدول أوروبية، لتفادي أعمال إرهابية مثل إفشال مخطط استهدف مقر المخابرات الداخلية الفرنسية في باريس، ومخطط لتفجير مترو الأنفاق في مدينة ميلانو الإيطالية، وكنيسة في بولونيا، وفق المسؤول الاستخباراتي المغربي دائما. وجغرافيا، وصل التعاون المغربي إلى الدانمارك، عندما قدم المغرب معلومات حول مخطط بتوجيه وبدعم من القاعدة للقيام بعمل انتحاري ضد الرسام الكاريكاتوري الدانماركي كورت ويستيغارد، زيادة على معلومات استخباراتية ميدانية، قدمتها الرباط لدول غربية، حول عملية خطف أجانب في منطقة عين أمناس في الجزائر، والتي نفذها متطرفون يحملون اسم "الموقعون بالدم". أما إفريقيا، فقدم المغرب معلومات استخباراتية لساحل العاج ولموريتانيا وللنيجر، عن مخططات كانت تستهدف شخصيات هامة هناك.