قال إن «الهوارة المغربية هدية للمغرب ملكا وشعبا» «كان المسرح الأول في حياتي هو مسرح المدرسة من خلال الحفلات المدرسية»، يقول الفنان السوري شادي رحال متحدثا عن بداياته، فهو اعتاد في طفولته الغناء يوميا في الساعة الأخيرة من الدوام المدرسي، إلى أن خطى أول خطواته نحو طريق الاحتراف بتشجيع من أسرته، وخاصة والدته التي يؤكد أن حلمها الأول والأخير كان رؤيته يغني على أكبر مسارح العالم العربي لكنها ستفارق الحياة قبل أن تترجم أمنيتها إلى حقيقة. بالموازاة مع الدراسة، تعلم شادي العزف على العود في المعهد الموسيقي العربي، حيث استفاد أيضا من دروس في الفوكاليز على يد أهم وأكبر الأساتذة آنذاك ومنهم زياد عجان وغياث محمود والمرحوم محمود عجان، ليبدأ العمل في بعض الحفلات، وينتسب إلى نقابة الفنانين في سوريا ويشارك في عدد من الحفلات والمهرجانات إلى جانب أهم الفنانين في سورياولبنان والوطن العربي. شد «رحال» الرحال إلى لبنان حيث اشتغل عدة سنوات، وتوج مجهوداته بأغنية «حنين الروح» التي صورها على طريقة الفيديو كليب وكانت جواز عبوره إلى مصر، حيث لقي الدعم من الملياردير المصري محمد أبو السعود الذي آمن بوهبته، قبل أن ينتقل إلى العمل في الأردن، وينطلق في رحلة طويلة إلى أوروبا. «كانت المحطة الأولى سويسرا، وكان لي شرف اللقاء بالجالية المغربية..وكانت حفلات سويسرا من أقوى وأجمل الحفلات على الإطلاق»، يقول شادي رحال، مضيفا أنه دعي للغناء في عدة حفلات للجاليات المغربية والعربية، وأن جميع المغاربة كانوا ينصحونه بالذهاب إلى المغرب لكونه يقدم الدعم لكل الفنانين العرب، ليقرر الفنان الشاب تلبية الدعوة وزيارة المغرب من خلال رحلة استجمام استمرت عشرة أيام. «بعد جولة صغيرة في كازابلانكا ومراكش وطنجة وأكادير والرباط رأيت ما سمعته عن المغرب ولكنه كان أجمل مما تخيلته بآلاف المرات»، يقول رحال، الذي لا يخفي عشق للأطباق المغربية وفي مقدمتها «الرفيسة» و«الكسكس» و«الطنجية»، وجماهير كرة القدم التي يرى أنها الأفضل على مستوى العالم العربي. يؤكد رحال أنه انبهر أيضا بجمال وأخلاق المرأة المغربية، وبكرم الضيافة الذي يميز الشعب المغربي، إلى درجة أنه لم يشعر بالغربة في أية لحظة، بل على العكس صار يشعر بالانتماء للمغرب، ليقرر الاستقرار فيه والتعمق أكثر في ثقافة شعبه. «فكرت في طريقة لرد جميل هذا هذا البلد وملك هذا البلد الملك محمد السادس نصره الله الذي دعم كل العرب بشكل عام والسوريين بشكل خاص..وجاءت فكرة الهوارة المغربية»، يقول رحال، وهي الفكرة التي يوضح أنه حاول من خلال الكلمات التي تحمل توقيعه جمع كل ما رآه عن المغرب بكل سحره وجماله، مستفيدا من دعم عدد من أساتذة الموسيقى في المغرب مثل الأستاذ غزير والأستاذ صلاح الشرقاوي. هاته الأغنية التي يصفها شادي رحال بكونها مغربية المضمون وسورية الطابع لكون لحنها من الفلكلور السوري، من المقرر أن تكون ضمن ألبوم قيد الإنجاز يضم 10 أغاني وهي من توزيع السوري وسام إبراهيم السيمو، وميكس وماستر بدر المخلوقي.