انتهت الفنانة المغربية ميار من تسجيل أغنيات ألبومها الجديد الذي سيصدر خلال فترة الأعياد المقبلة، وقد أشرف عليه الملحن والموزع الموسيقي نادر زلزلي. "" ويتضمن الألبوم عشر أغنيات متنوعة اللهجات بين اللبناني والمصري والمغربي، وستقدم ميار مفاجأة بأغنية ديو مع فنان كبير لن تفصح عن اسمه في الوقت الحالي. وقد تعاونت في ألبومها الجديد مع الملحنين والشعراء جورج كرم ويوسف سليمان وفاضل ناصيف ونادر زلزلي ومايكل ناصيف وغيرهم. والجدير ذكره ان ميار كانت قد اختارت أغنية من كلمات يوسف سليمان والحان نادر زلزلي لتصويرها بطريقة الفيديو كليب مع المخرجة رندلى قديح التي اختارت احدى المناطق الجبلية في لبنان لتصور المشاهد الضرورية للأغنية، ولا تخلو فكرة التصوير من غرابة كونها تظهر ميار بين النعومة والقوة، حيث عمدت المخرجة على أن تعطيها دوراً مناسباً لشخصيتها ويتطابق مع الأغنية لكي يتنبه المشاهد لكل التفاصيل في آن واحد. وميار إسم فني جديد ينضم إلي عالم الغناء. ميار من المغرب فيه ترعرعت موهبتها قبل الإنتقال للعيش في فرنسا. بدأت خطواتها الأولي بأغنيات منفردة ميار تتعاطي مع الحياة الفنية بأمل لوجود شركة أوكتاف ميوزك إلي جانبها، وتري الفنان من دون شركة إنتاج كما الأعرج دون عكاز. مع ميار كان هذا الحوار: كيف كانت بدايات مشوارك الفني؟ من الطبيعي أن أجد في البدايات التشجيع من الأهل والأصدقاء ومن ثم من الفنانين المخضرمين. لكن عندما قررت الإحتراف لم أجد بقربي من يدعمني خاصة مع عدم وجود شركات الإنتاج في المغرب. من أين أتي إسم ميار الفني؟ إسمي الحقيقي منار وإسم إبني ريان، جمعت بين نصف حروف الإسمين فكانت ميار. هل إتخذت قرار إحتراف الغناء بجرأة؟ نعم، لأني منذ زمن أجد في نفسي مقومات المغنية التي تملك الصوت. هل نميت موهبتك بالدراسة؟ لم يتسن لي ذلك في عمر مبكر، لكني حالياً أتابع دروساً في الفوكاليز والسولفاج. في الحقيقة لم أجد صعوبة في الإنطلاقة لأن الفن يجري في عروقي. هل وجدت مساعدة في إختياراتك الفنية الأولي؟ إنه تعاون مع المقربين مني الذين أستشيرهم. وأغنيتي الأولي أنا عندي خبار كلمات سوزان فاضل ناصيف وألحان جاد مهنا، ولا شك هي كانت خطوة غير مدروسة بالقدر المطلوب بنظري. بعدها توقفت لمدة سنة، وأنا الآن مع شركة أوكتاف ميوزك للإنتاج حيث يدير أعمالي نادر زلزلي. ومع هذه الشركة أشعر بأني أحقق خطوة إلي الأمام في حين أني لم أكن أشعر بأني تحركت خطوة في الماضي. ومع هذه الشركة كانت أغنية الواد نساي وقد تم عرضها فيديو كليب في أول أيام عيد الفطر. لك عقد مع شركة إنتاج لماذا إذاً الأغنيات المنفردة؟ أجدها أفضل في مرحلة إنطلاقة الفنان، حيث ستكون لي أغنية ثالثة وفيديو كليب في العيد الكبير، كما أعد لديو مع أستاذ كبير وسيبقي الأمر سراً لبعض الوقت. مع وجود شركة إنتاج يمكنني الوثوق بها أعتقد أن الإنطلاقة ستكون أقوي حيث كنت في البدايات كما الإنسان الأعرج الذي يفتقد للعكاز. لقد تكبدت الكثير من المال علي أغنيتي الأولي من تصوير وإعلانات ولم يكن العمل صحيحاً. مع العلم أن الأغنية جميلة جداً. من خلال تجربتك إلي ماذا يحتاج الفنان في بداية طريقه؟ يحتاج لشركة إنتاج وإدارة أعمال قويتين. برأيي هذا يؤمن شروط النجاح بدون مقومات الجمال. حماسي كان كبيراً للعمل لكني لم أجد من يعمل لي بشكل صحيح في البدايات. كيف هي الطريق الآن؟ أشعر بتفاؤل كبير والحمد لله. أنت مغربية وأين مقرك؟ أعيش بين فرنساودبي. وحالياً أرفض الحفلات بإنتظار أن يعرض الفيديو كليب الثالث في العيد المقبل وتكون لي حفلاتي المدروسة. ما هو مضمون السي دي الأول الذي تعدينه؟ يتضمن السي دي عدة لهجات عربية بينها المغربي، المصري، الخليجي، ديو مع مغني أجنبي، وديو مع مطرب عربي. ومن هما شريكاك في الديو؟ أكتفي بالقول أن المطرب العربي كبير جداً وهو غير عادي. وهو يتوازي معي بجنونه علي خشبة المسرح. الجنون يعني الإستعراض وليس الرقص الإغرائي. وأنا حالياً أتدرب علي التكواندو وحائزة على حزام أسود فيه من أجل القيام بهذه المهمة علي أكمل وجه. ومن سيقوم بكل هذه المهمات مادياً؟ إنها شركة أوكتاف ميوزك التي تشعرني بأني أجلس علي عرش وهي تلبي كل ما أطلبه وكل ما يخدم نجاح العمل. ومع هذا أقول بأني أول من وقّع مع هذه الشركة وستضم في وقت قريب واحداً من كبار الفنانين. وهي لن تكون شركة تضم زحمة من الفنانين بل مجموعة أسماء مختارة. من هم الملحنون الذين تعاونت معهم في السي دي الذي سيصدر قريباً؟ هم كثر وفي طليعتهم الفنان علاء زلزلي. الشعراء والملحنون من لبنان ومصر. وأملي كبير بهذا السي دي وهو سيشكل هوية لي. ما هو برنامج حفلاتك في الوقت الذي تملكين فيه أغنيتين فقط؟ أغني للصبوحة. كما يضم ريبرتواري الغناء الخليجي والمصري واللبناني. ومن ألوان الطرب إخترت مجموعة لفايزة أحمد، ميادة ووردة. كيف تصفين حضورك علي صعيد الحفلات في وطنك المغرب؟ إنه حضور كبير رغم كوني أعيش في فرنسا منذ زمن طويل بفعل إنتقال والديّ للعمل هناك. العيش الطويل في فرنسا هل ترك أثره علي ذائقتك الفنية؟ صحيح أني عشت في فرنسا، لكني متمسكة بجذوري العربية وبخاصة الفنية منها. في منزلي ثمة مغرب مصغر يعيش معي سواء في فرنسا أو في دبي. وأطمح من خلال فني بأن يكون للأغنية المغربية مكانها بحيث تخرج من حدود الوطن الصغير إلي الوطن العربي الكبير من خلال لهجة يتمكن من فهمها جميع الناس. وقد وجدت الشعراء المغاربة الذين أتعاون معهم في هذا المشروع المستقبلي. من يهتم بطفلك خلال إنشغالك بالغناء؟ عائلتي من والدتي وإبنة خالتي ترافقاني في أي مكان أحّل به، وهما تهتمان كثيراً بطفلي البالغ من العمر خمس سنوات لأني منفصلة عن زوجي. ما هو طموحك الفني؟ الوصول إلي ما أتمناه دون تلقي الأوامر من أحد. تفاؤلي كبير وطموحي هو العالمية من خلال الغناء بلغات العالم الحية. وأتمني الصحة لعائلتي وإبني. والأمنية الأكبر زوال الحروب من وطننا العربي وبخاصة فلسطين والعراق ولبنان بحيث تعود البسمة إلي الوجوه.