أكد منور عالم سفير المغرب في بروكسيل لموقع "أحداث.أنفو" ولجريدة "الأحداث المغربية" أن حلف الناتو كان من الممكن أن يتجنب الكثير من المشاكل التي تهدد أمن منطقة الساحل والصحراء لو أنه أخد بعين الاعتبار والجدية التحديرات المغربية لما كان يعتمل في جنوبالجزائر وشمال موريطانيا ومالي من تغلغل للقاعدة على مستوى اللوجستيك والتأثير العقدي قبل خمس عشرة سنة. ودكر السفير، الدي تحدث للأحداث المغربية على هامش الزيارة التي يقوم بها وفد إعلامي مغربي لبروكسيل بدعوة من حلف شمال الأطلسي، بالتحديرات المتكررة للمغرب في تلك الفترة لهدا التغلغل وخطورته على المنطقة ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والعالم. وثمن منور عالم سفير المغرب في بروكسيل العلاقات بين المغرب وحلف الأطلسي مدكرا بعراقتها وتميزها قائلا ‘‘ لم تبدأ رسميا سنة 1995 تاريخ انضمام المغرب لشراكة دول الحوار المتوسطي، بل هي مستمرة مند ما يزيد عن الخمسة عقود. هده الشراكة التاريخية مكنت المغرب من اكتساب تجربة عميقة على مستوى عمليات حفظ الأمن خصوصا داخل القارة الافريقية بدول الكونغو والصومال وافريقيا الوسطى. هدا الخزان من التجارب مكن المغرب من دخول هده الشراكة من موقع متقدم خلافا لشركاء آخرين انطلقوا من الصفر في علاقتهم بحلف شمال الأطلسي. هدا الوضع جعل حلف شمال الأطلسي يعتمد على المغرب في عمليات حفظ السلام في أوروبا بصورة انفرادية، من خلال عمليتي اسفور في البوسنة والهرسك مطلع التسعينيات ثم في كوسوفو قبيل مطلع الألفية الثالثة ‘‘. ‘‘ الوضع الاعتباري الخاص للمغرب دفع الولايات المتحدد لاعتباره أبرز حليف استراتيجي لحلف شمال الأطلسي خارج الدول الأعضاء وهدا ما يتجلى من خلال وضع المغرب الخاص داخل اللجنة البرلمانية للحلف الأطلسي. وهو ما يعتبر نتيجة طبيعية للأمن والاستقرار الدي ينعم به المغرب النابعين من استقرار نظامه السياسي ومسيرة الإصلاحات المفتوحة كورش مستمر‘‘ يضيف السفير قبل أن يختم بأن ‘‘ الناتو يعتبر المغرب شريكا أساسيا أيضا لمقاربته العملية للأوضاع المهتزة في المنطقة، إد أن المقاربة المقاربة الأنسانية والأمنية والدينية التي ينهجها المغرب تعتبر الحل الأنجع المتعدد الأبعاد لمشاكل المنطقة الأمنية، وهي المقاربة التي لا يمكن أن تتأتى للمغرب لولا الاستقرار والأمن الدي ينعم به كحالة خاصة واستثنائية في المنطقة.