" دخول الحمام ماشي بحال خروجو" مثل شعبي صدق بشأن سيدة حامل، دخلت الحامام العمومي ببيوكرى مجرد امرأة حامل لتزيل أوساخ تراكمت قشرتها فوق مسام جلدها، فخرجت منه أما تحمل بين أحضانها مولودا جميلا. شعرت المرأة' يوم الجمعة الأخير بآلام المخاض في قلب الحمام، فتطهرت بسرعة مما علق بها من أوساخ لتخرج إلى قاعة الملابس، حيث " الكلاسةّ" المكلفة بجمع وصولات الأداء وحفظ ملابس الزبناء. هناك استلقت الحامل تداري آلا المخاض، ولم تدخر "الكلاسةّ" جهدا لتقديم خدماتها إلى المرأة، هرعت نحو قاعة الحمام حيث استنجدت بزبونة تقوم بدور القابلة، أخرجتها من سخونة المكان لتقوم بمهمة التوليد، ولم تتردد في القيام بمهمة طالما قدمتها بتفان. داخل قاعة الحمام تعالت زغاريد المستحمات فرحا بصرخة المولود الجديد، أحتضنه فرحا، وشرعن في تهنئة الأم بهذا المولود الجديد، و" خروج العاقبة على خير"، كانت الحامل خرجت من منطقة الخطر حين توقفت سيارة الإسعاف بجوار الحمام لتلبي نداء الإغاثة، مع ذلك نقلت الأم ووليدها نحو المستشى الإقليمي ببيوكرى لتلقى الأسعافات الأولية، وفحص حالة الوليد وتسليمه شهادة الولادة. وتساءل أحد الظرفاء هل سيكون المستشفى أمينا فينسب مكان الولادة إلى الحمام، أم أنه سيتنكر لدور القابلة وينسب الولادة إلى المرفق الصحي والممرضات. إدريس النجار