يصدر الخميس بفرنسا كتاب لفاليري تريرفيلر، الشريكة السابقة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تحكي فيه تفاصيل حياتها مع الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه ومعاناتها الغرامية وعن عزلتها. في حوار مع مجلة "باري ماتش"، أكدت فاليري تريرفيلر أن "كل ما كتبته هو الحقيقة، لأنها عانت كثيرا من الأكاذيب ولا تريد بدورها أن تكذب". وتروي السيدة الفرنسية الأولى السابقة كيف تلقت خبر الكشف عن وجود علاقة غرامية سرية بين فرانسوا هولاند وجولي غاييه، فقالت: "خبر وجود علاقة غرامية بين هولاند وجولي غاييه تصدر عناوين الإعلام. كنت محطمة نفسيا ولا أتحمل هذه الأخبار. ذهبت ركضت إلى الحمام لتناول أدوية مهدئة. فلحق بي فرانسوا هولاند وحاول أن ينتزع مني الكيس الذي كان يحتوي على تلك الأدوية. فركضت نحو غرفة النوم لكنه انتزع الكيس فسقطت الأدوية على الأرض". وتضيف فاليري تريرفيلر "ابتلعت ما استطعت من حبوب. كنت أريد النوم وعدم عيش تلك اللحظات. كنت أهاب العاصفة التي ستضربني ولم أكن أملك القوة لمواجهتها. أريد الهرب ثم غبت عن الوعي". "حتى الحمام تحول إلى قاعة للاجتماعات" تتحدث فاليري تريرفيلر في كتابها عن العزلة التي كانت تشكو منها داخل قصر الإليزيه بسبب زحمة المستشارين والوزراء المقربين حول فرانسوا هولاند إلى درجة أنه أصبح من الصعب عليها أن تقضي مع شريكها أوقاتا حميمية. "مع مرور الوقت، شعرت أن فرانسوا هولاند أصبح يبتعد عني بشكل تدريجي ولا يتحدث كثيرا معي. أكثر من ذلك، أصبحنا لا نملك حياة خاصة. حتى الحمام تحول إلى قاعة للاجتماعات. مرة، شاهدت كلود سريون ( مستشار الرئيس هولاند الإعلامي) يركض خلف فرانسوا هولاند إلى درجة أنه اجتاز حتى غرفة النوم. شعرت بغضب شديد ثم طلبت منه مغادرة الغرفة فورا واحترام الحياة الشخصية". ولم يكن كلود سريون العائق الوحيد أمام علاقة تريرفيلر وفرانسوا هولاند، بل العديد من الوزراء شكلوا جدارا بينهما، مثل وزير الزراعة ستيفان لوفول الذي قال لها مرة: "إذا أردت أن تقضي أمسية مع فرانسوا هولاند، فعليك أن تطلبي مني قبل ذلك ". وتضيف فاليري تريرفيلر أنها طلبت مرات عديدة من مستشاري ومقربي هولاند، وحتى من مسؤولي أمن الإليزيه، أن يتركوها لوحدها برفقة شريك حياتها، لكن دون جدوى. "لا أستطيع تحمل رؤية سيغولين روايال" وخصصت السيدة الفرنسية الأولى السابقة جزءا من كتابها حول العلاقات السيئة حسب تعبيرها التي كانت تربطها بسيغولين روايال الشريكة السابقة لهولاند. فقالت: "كنت لا أتحمل رؤيتها مع فرانسوا هولاند". وحاولت تريرفيلر أن تبتعد عن شركيها، لكنها لم تتمكن بسبب "حبها العميق له". لكن بعد مرور ستة أشهر على الفراق، أدركت أنه: "كان من المفروض أن أفهم أن العالم الذي كنت أعيش فيه (عالم الإليزيه) لا يشبه العالم الذي كبرت فيه. لقد ترعرعت في عالم لا نخفي فيه الحقيقة ولا نكذب، بينما عالم السياسة هو عالم مليء بالكذب والنفاق.". ورغم كل هذه الأوقات الصعبة وتصرفات فرانسوا هولاند نحوها، كشفت فاليري تريرفيلر أن الرئيس الفرنسي حاول أن يتقرب منها من جديد وبعث لها رسائل إلكترونية عديدة يقول فيها بأنه بحاجة إليها ولا يستطيع العيش بدونها. وتساءلت في النهاية: "هل يدرك حقيقة ما يكتب أو هل أصبحت فقط تلك المرأة التي لم يتحمل فقدانها؟".