على وقع التسمم انتهى عرس بتافراوت ليلة السبت/ الأحد. فبعد ليلة العمر بدوار ايت منصور بتافراوت، اقام العروسان " سلكة" يوم السبت الأخير استدعوا لها المقربين ومن اصطفوه من ساكنة المنطقة جريا على العادة بمناطق سوس، كل شي مر على ما يرام، فسكتت الاصوات الجماعية التي تصدح بقراءة القرآن التي كانت تهز المكان، ليتتفرع الجموع لالتهام وجبة الغذاء عشية ذلك اليوم. تفرق الجميع بعد الدعاء للعروسين،مع ذلك لم تخرج " السلكة" بخير، وبالليل كانت سيارات الإسعاف تتسابق لنقل المصابين بالتسمم.إلى المستشفى المحلي بتافراوت، 12 حالة نقلت إليه، بعضهم غادار وآخرون مازالوا تحت المراقبة الطبية، لكن 5 حالات اعتبرت حرجة كاد اصحباها ان تزهق روحهم فتم نقلهم في حالة إغماء إلى المستشفى الجهوي بأكادير. منتصف ليلة يوم السبت أصيب عديدون بحالة قيئ حاد مرفوق بمغص في الأمعاء والمعدة، مع حالة إسهال، ولم تستثن التعفنات الغذائية العروسين وبعض أقربائها إلى جانب 5 من الفقهاء والإئمة الذي اشرفوا على " السلكة"، الحصيلة سجلت 17 حالة تسمم في المجموع، ونظرا لخطورة الوضع تفرقت الساكنة تطرق بيوت المدعوين لمعرفة أحوالهم وعثروا بالفعل على زوجين أغمي عليهما فلم يكن بمقدورهما الرد، أو طلب النجدة ، كما لم يكن باستطاعتها ان يقوما لفتح الباب، فتطوع البعض، ودخل من إحدى النوافذ لإغاثتهم وجرى نقلهم إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير بعد تقديم بعض الإسعافات الأولية لهم على المستوى المحلي. الدرك الملكي حل بعين المكان، وفتح محاضر معاينة ، واستمع لمدعوين وشهود، كما تم جمع عينة من الأغذية التي قدمت للمدعوين، وتم إرسالها على المختبر لإجراء فحص طبي ومعرفة المادة المتعفنة التي كادت أن تزهق روح مدعوين، ومعهم العروسان وفقهاء المساجد الذين عطروا العش الاسري الجديد بسور من القرآن الكريم. بعض ممن عاينوا الواقعة رجحوا ان يكون البطيخ الأحمر، او طيور الدجاج، أو الأواني والادوات المستعلمة وراء هذا التسمم.