يقوم الممثل الأمريكي "أندرو جارفيلد"، بطل فيلم "سبايدرمان" أو الرجل العنكبوت، بدور البطولة في فيلم درامي أمريكي جديد، بعنوان "99 منزلا" يتناول أزمة المواطنين الأمريكيين الذين يخسرون منازلهم على أيدي سماسرة العقارات الذين يعملون لدى المصارف الجشعة. وعُرض الفيلم للمرة الأولى يوم الجمعة، في مهرجان فينيسيا السينمائي، وهو من إخراج رامين بحراني، المولود في الولاياتالمتحدة لأبوين إيرانيين. ونال الفيلم إشادة النقاد، نظرا لأنه بين الأفلام العشرين التي تتنافس على جائزة "الأسد الذهبي" الكبرى. وتدور أحداث الفيلم في عام 2010، حول الرأسمالية القاسية، ويجسد "جارفيلد" شخصية عامل إنشاءات يقع ضحية للشخصية الشريرة، سمسار عقارات جشع، يتسبب في طرده من منزله. وتُعد أحد الأفكار الرئيسية في الفيلم أن "أمريكا لا تدعم الخاسرين.. لقد أُنشئت أمريكا لتدعم الفائزين". وقال بحراني، الذي أجرى أبحاثا واسعة قبل التصوير، إن "وتيرة أحداث الفيلم كوتيرة أحداث أفلام العصابات". وأضاف في مؤتمر صحفي في المهرجان: "بعد فترة من أسبوعين إلى ثلاثة في ولاية فلوريدا انتابني الذهول من الفساد". وتتحسن أحوال "جارفيلد" خلال الفيلم، عندما يتم توظيفه لدى الشخصية الشريرة، ولكنه يبدأ في طرح أسئلة أخلاقية، بعد أن تهجره أسرته. وقال "جارفيلد"، قبل المشاركة في العرض الأول للفيلم: "لقد رأينا جميعا في مرحلة ما أحد الوالدين مذعورا بشأن جلب الطعام لأولاده، مذعورا بشأن توفير منزل لأولاده يعيشون فيه". ومن أجل التحضير لدوره في الفيلم، أمضى "جارفيلد" الوقت بعض الوقت في فندق في فلوريدا بالقرب من منتجع "عالم ديزني"، والتقى بسماسرة عقارات محليين وأسر مطرودة من منازلها. وقال بحراني: "كان يخبرني بأمور عبر الهاتف، وكنت أدونها في نص سيناريو الفيلم".