بعد الغضبة التي أثارت عدة ردود أفعال قوية داخل وخارج محكمة الاستئناف بأكادير، والتي عبر عنها أحد المحامين من مدينة تارودانت عن هيأة المحامين باكادير عن احتجاجه على الحكم الصادر في الملف رقم 333/08 جنائي استئنافي، والقاضي ببراءة المتهمين من تهمة التزوير والمشاركة فيه مع إتلاف الوثيقة المزورة، وهو الحكم الذي اعتبره المحتج غير منصف للمشتكي وهو مهاجر مغربي يعيش بالديار السويسرية الذي فوجئ بمتابعته بدين وصل إلى 160 مليون سنتم بعد الحجز عن مبالغه المالية المودع بإحدى الوكالات البنكية، حيث توالت الاحتجاج عن مثل هذه الأحكام التي يعتبرها بعض المتقاضين أنها جاءت ضدا على القانون ولا تمت بأية صلة إلى ما تم الترويج له والمتعلق بإصلاح القضاء. وتبعا للاحتجاج الأول، خرجت إحدى العائلات يوم الأربعاء ما قبل الماضي أي يوم 21 ابريل من سنة 2010 من غرفة الجنايات بنفس المحكمة بعد الإعلان عن مؤاخذة الظنين من طرف هيأة المحكمة بتهمة هتك عرض طفل قاصر بالعنف حسب ما هو مسجل في صك الاتهام بملف جنحي استئنافي رقم 64/10 والقول بالحكم على المتهم بشهرين حبسا مع وقف التنفيذ، حيث جاء الحكم كما راجت له أسرة الضحية والبالغ من العمر آنذاك ثلاث سنوات مضت عن تاريخه، وقضت على إثرها نفس الغرفة في ملف جنحي ابتدائي على المتهم بسنتين حبسا نافذا وتعويضا مدنيا لفائدة المطالب بالحق المدني وصل إلى 20 ألف درهم، وبعد صدور الحكم الثاني الذي قالت عنه الأم المكلومة إنه خدم ويخدم مصالح المتهم وأن مثل هذا الحكم أضاع حق طفلها الذي لا زال يعاني من اضطرابات نفسية أكدها أحد الأطباء بمدينة أكادير، وكانت آخر زيارة له للطبيب المكلف يوم 6 /4/ 2010 أي على بعد أيام قليلة من المحاكمة، كل ذلك جراء الاعتداء الجسدي الذي كان يتعرض له بين الفينة والأخرى على يد المتهم، والذي كان وبعد أن يلبي غريزته الجنسية يقوم بتصوير الطفل من دبره كما أكد ذلك الطفل أثناء المحاكمة الأولى، التي من خلالها وبعد مساءلته من طرف رئيس الهيأة آنذاك أي في شهر فبراير من سنة 2009، قائلا بالحرف الواحد «أش من بلاصة أولدي كان تيصور ليك، واش فوجهك أو فين؟» وقتها أجاب الطفل التي تم وضعه فوق المنصة لصغر سنه، هنا مشيرا إلى دبره» وقضت على إثرها المحكمة بإدانة المتهم والحكم عليه بسنتين حبسا نافذا وتعويضا مدنيا قدره 20 ألف درهم، حيث خرجت الأم المكلومة من قاعة الجلسات وهي تردد وبعين دامعة «حسبنا الله ونعم الوكيل» ثم «اللهم إنا هذا لمنكر، فين الحق واش المسكين ما بقى ليه حق في هذا الزمان؟ أسئلة كثيرة تم ترديدها في وقت كانت إحدى المساعدات الاجتماعيات والمحسوبة عن جمعية «ما تقيش ولدي» وقفت بالضفة الأخرى تردد عبارات الاستغفار، أما الأب جندي الذي طولب منه العودة إلى مكانه من طرف رئيس الهيأة لم يفسح له المجال للاستماع إلى شكايته فحمل ابنه على كتفه وفضل الصمت عن الكلام.