أكد مدير لجنة الفيلم بورزازات، عبد الرزاق الزيتوني، أن الانتاجات السينمائية عرفت خلال السنة الجارية رواجا مهما بالمغرب، على العموم، ومدينة ورزازات على الخصوص. وأوضح الزيتوني بأن ورزازات استأثرت لوحدها بأزيد من 75 في المائة من الانتاجات السينمائية المصورة بالمغرب. وقد مكنت الانتعاشة التي عرفتها الانتاجات السينمائية بالمدينة خلال السنة الجارية، هذا القطاع من استرجاع حيويته، كما ساهمت في تحسين مردودية القطاع السياحي، الذي أصبح مرتبطا بشكل وثيق بالنشاط السينمائي، حيث انعكست إيجابا على بعض المؤسسات الفندقية المصنفة من خلال تسجيل ارتفاع ملموس في ليال المبيت. وأوضح الزيتوني في تصريح للصحافة، أن الاستعدادات تتم على قدم وساق من أجل استقبال عدد من الافلام التي ستنطلق عملية تصويرها ابتداء من أواخر شهر غشت وبداية شتنبر بمختلف استوديوهات المدينة ، مشيرا إلى أن مدة تصوير بعض الاعمال ستتجاوز أربعة أشهر بما سيساهم في خلق أزيد من ثلاثة آلاف يوم عمل خاصة بفئة الكومبارص والتقنيين. وتابع أنه يتم أيضا التحضير لتصوير الفيلم الفرنسي "المغامرات الجديدة لعلاء الدين" ، لمخرجه آرثور بنزاكين، الذي شرع في تصوير بعض من مشاهده بمراكش، مبرزا أن هذا العمل الفني سيصور بمتحف السينما بورزازات وبإحدى استوديوهات المدينة ابتداء من نهاية شهر غشت الجاري. ويشارك في هذا الفيلم مجموعة من الاسماء الوازنة في عالم التمثيل بفرنسا من بينهم الكوميدي كيف أدامس . وأشار عبد الرزاق الزيتوني الى أن تصوير مشاهد من الفيلم الأمريكي "بات مان ضد سوبير مان" لمخرجه زاك سنيدير في شتنبر المقبل بورزازات، يعتبر مكسبا سينمائيا مهما بالنسبة للمغرب، لكون هذا الفيلم سيقوم بدعاية كبيرة للاماكن التي تتم فيها عملية التصوير، الشيء الذي سيساهم في المحافظة على الانتعاشة التي عرفتها هذه المنطقة في هذا الميدان سنتي 2013 و2014 . ومن جهة أخرى، قال مدير لجنة الفيلم بورزازات إن عودة الانتاجات السينمائية لهذه المدينة بشكل خاصة وللمغرب بشكل عام، يستدعي بدل جهود أكثر، خاصة في الجانب المتعلق بالدعاية والترويج، الى جانب العمل على تعزيز البنية التحتية من خلال إحداث مركب مندمج للسينما "وان ستوب شوب" وفتح قاعات سينمائية وتكوين الطلبة والعاملين في المجال السينمائي . واستطرد الزيتوني قائلا، إن المغرب يواجه منافسة كبيرة في هذا القطاع على المستوى الدولي، مما يستدعي وضع مجموعة من التحفيزات على غرار ما تقوم به عدد من الدول المنافسة في هذا المجال، وذلك للأهمية التي تكتسيها الصناعة السينمائية في النمو الاقتصادي. وشدد من جانب أخر، على ضرورة مواكبة هذه الجهود بتعزيز البنية التحتية في عدد من المجالات من بينها السياحة والصحة والاتصال للاستجابة لمتطلبات مجموعة من الانتاجات السينمائية المنتظر أن تستقطبها مدينة ورزازات، والتي ستتميز بحضور قوي لعدد من نجوم الفن السابع على الصعيد العالمي.