أكد مدير لجنة الفيلم بورزازات، عبد الرزاق الزيتوني أن مدينة ورزازات في حاجة ماسة اليوم قبل أي وقت مضى الى إحداث منطقة مندمجة "وان سطوب شوب" تجمع كافة المهنيين المشتغلين في هذا القطاع وكفيلة بتوفير كل المستلزمات الضرورية لإنجاز أفلام سينمائية، دون اللجوء إلى خدمات خارج هذه البنية المتكاملة. وأشار الزيتوني في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، الى أن هذه البنية يجري العمل بها في كبريات الاستوديوهات العالمية، مبرزا أنه اذا كانت ورزازات تتوفر حاليا على قطب للطاقات المتجددة، فهي تتطلع الى احداث قطب للسينما كفيل بضمان مستقبل هذا القطاع بالمدينة التي تتوفر على خبرة وصيت وتعد قبلة للانتاجات العالمية، وهو ما سيعمل على تعزيز وجهة المنطقة السياحية. وبعد أن ذكر أن قطاع الفن السابع، الى جانب السياحة، يكتسي أهمية كبرى بالنسبة لمدينة ورزازات، شدد عبد الرزاق الزيتوني على ضرورة العمل على تأهيل هذا القطاع حتى يستطيع منافسة عدد من الدول التي عملت على تحديث هذا المجال لاستقطاب المزيد من المنتجين والمخرجين العالميين. وقال في هذا السياق إن قطاع السينما بالمغرب أصبح يواجه منافسين جددا من بينهم دول عربية وأخرى بأوربا الشرقية، عملت على هيكلة بنياتها التحتية لهذا الميدان، موضحا أنه انطلاقا من هذه الوضعية، تسعى لجنة الفيلم بورزازات بمعية شركائها الى إعادة هيكلة هذا القطاع من خلال تكوين الطلبة في بعض التخصصات التقنية المطلوبة. واعتبر مدير لجنة الفيلم بورزازات، في هذا الصدد، أنه لا يمكن الحديث عن صناعة سينمائية دون تأهيل وتكوين العاملين في هذا المجال بالمنطقة، مضيفا أنه لا يمكن، أيضا، الكلام عن الفن السابع بالمدينة وهذه الأخيرة تفتقر الى قاعات سينمائية. واستطرد قائلا أن هناك مشروعا من أجل تأهيل قاعتين للسينما بالمدينة وتمكينهما من أحدث التجهيزات، من ضمنها أجهزة عرض رقمية متطورة، وذلك حتى تكون هاتان القاعتان في مستوى التطورات التي عرفتها السينما على الصعيد العالمي، مبرزا أنه من خلال هذا المشروع سيتم تأهيل متحف السينما بورزازات ليصبح متحفا ديناميكيا ومهيكلا بشكل احترافي كفيل باستقطاب المزيد من الزوار سواء المغاربة أو الأجانب. ومن جهة أخرى، أوضح عبد الرزاق الزيتوني أنه بعد الأزمة الاقتصادية العالمية تم تسجيل انتعاشة لهذا القطاع سنة 2012 بانجاز 13 فيلما عوض خمسة أفلام سنة 2011، وأن السنة الماضية تميزت، كذلك، بالمحافظة على الوتيرة نفسها من الانتاج من بينها أفلام أمريكية وبريطانية وفرنسية والمانية وفنلندية. وفي هذا السياق يقول الزيتوني- أصبح تعزيز مكانة ورزازات السينمائية رهانا هاما لأن من شأنه أن يخلق دينامية على المستوى الاقتصاد المحلي، خاصة وأنه من المرتقب أن تحتضن استوديوهات المنطقة في شهر ماي المقبل مشروعا كبيرا يتمثل في فيلم " بات مان" ( الرجل الوطواط). وأعرب عن ارتياحه لمستقبل السينما بورزازات لما تعرفه من ارتفاع وتيرة انتاج الافلام بها سواء على المستوى الكمي أو الكيفي، خاصة بحضور ممثلين عالميين أمثال روبرت باتينسون، وطوم هانكس ونيكول كيدمان.